نصب حزب الله لافتة كبيرة قرب الحدود اللبنانية مع فلسطينالمحتلة تحمل صورة قديمة للجنديين الصهيونيين اللذين أسرهما في 12 يوليو الماضي وكان اسرهما وراء الهجوم الصهيوني على لبنان. وتعود صورتا ايهود غولدفاسر وايلاد ريغيف اللذين يظهران بملابس مدنية الى ما قبل اختطافهما وسبق لحكومة تل ابيب ان نشرتهما. وقد وضعت الصورتان على لافتة سوداء كبيرة على مشارف بلدة عيتا الشعب عند الحدود في المنطقة التي خطف فيها الجنديان. واحدى الصورتين جانبية والاخرى مواجهة وقد وضعت على لافتة يبلغ طولها ثلاثة امتار وعرضها خمسة امتار. وهذه هي المرة الاولى التي يرفع فيها حزب الله صورتي الجنديين الاسيرين بهذه الطريقة. وتفصل بين الصورتين عبارة "من اجل عودة اسرانا" بالعربية والانكليزية. وقد قام 15 عنصرا من حزب الله غير مسلحين يرتدون قبعات كتبت عليها عبارة "لا اله الا الله" برفع اليافطة السوداء والى جانبها علم الحزب الشيعي. وردد بعض الاهالي الذين قدموا الى المنطقة هتافات منها "نفديك يا نصر الله" في اشارة الى السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله. جرت عملية رفع اليافطة تحت مراقبة دورية لقوات الطوارىء الدولية فيما كانت دورية صهيونية تراقب من جهتها ما يجري عبر المناظير. من ناحيتها وصفت حكومة الكيان الصهيونى خطوة حزب الله بانها من باب "الدعاية". وقال مصدر عسكري في كريات شمونة "انها خطوة كلاسيكية من جانب حزب الله الذي قام سابقا بخطوات مماثلة خصوصا بالقرب من المطلة" القريبة من الحدود. كما قام حزب الله بتجسيد الضربات التي وجهها الى الصهاينة خلال الصيف الماضي في مناطق اخرى من جنوب لبنان. ففي منطقة القوزح المجاورة لبلدة ياطر (شمال-غرب عيتا الشعب) رفع الحزب يافطة كبيرة عليها رسم مروحية صهيونية تحترق بعد ان اصابتها نيران عناصر حزب الله والى جانبها عبارة "اذا عدتم سنحاربكم مجددا". وقرب بلدة الناقورة الحدودية حيث يوجد المقر العام لقوات الطوارىء الدولية رسم عناصر حزب الله جدارية كبيرة تجسد بارجة صهيونية اصيبت بنيران الحزب قبالة الشواطىء اللبنانية.