قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير الدفاع الصهيوني إيهود باراك، كشف للمسئولين الأمريكيين أثناء زيارته الحالية إلى واشنطن عن تصاعد وتيرة القلق في تل أبيب بسبب تزايد أعداد المجندين المسلمين بين القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل". وأوضحت الصحيفة: "عدد من الدول الأوروبية قرر تقليص أعداد العسكريين العاملين في اليونيفيل نتيجة للضغوط أو الأزمات المادية التي تواجهها". وأضافت: "كان نتيجة ذلك هو دخول قوات دول إسلامية مكان جنود هذه القوات، وقد أثار وزير الدفاع باراك هذه القضية بلبحث مع المسئولين الأمريكيين، خاصة مع توجس العسكريين الإسرائيليين على الحدود الشمالية من هؤلاء الجنود". وأبدى إفيف كوخافي رئيس المخابرات العسكرية انزعاجه الشديد من هذا التطور، وطرح مخاوفه للنقاش أثناء زيارته الأخيرة إلى الولاياتالمتحدة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: "هناك شعور إسرائيلي قوي بأن حزب الله وقواته المرابطة بالقرب من الحدود من الممكن أن يبادروا بالقيام بعملية عسكرية ضد إسرائيل في أي وقت". وكانت دورية من الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية بجنوب لبنان قد تعرضت لانفجار شرق مدينة صور؛ ما تسبب بسقوط ستة جرحى بينهم خمسة جنود. وقد استنكر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الانفجار، وقال بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "تضامن لبنان دولة وحكومة وشعبًا مع القوات الدولية وإدانة الاعتداءات التي تعرضت لها". وأضاف: "لبنان يعتبر أن هذه الجرائم لا تستهدف القوات الدولية فحسب، بل تطاول أمنه واستقراره وأمن اللبنانيين جميعًا والجنوبيين خصوصًا الذين باتت تجمعهم مع اليونيفيل علاقات صداقة ومودة وتعاون". وأردف ميقاتي: "مثل هذه الاعتداءات لن تؤثر على عمل اليونيفيل في الجنوب، لاسيما منها الكتيبة الفرنسية".