نُقل الأسير بلال ذياب (27 عاماً) ظهر اليوم، إلى مستشفى "أساف هروفيه" بمدينة عيون قارة المحتلة أو ما تسمى زوراً ب "ريشون ليتسيون" بعد تعرضه لحالة إغماء طويلة. وذكرت مصادر مطلعة أن إدارة المستشفى رفضت إدخال الأسير ذياب بسبب وضعه الصحي الخطر ليُعاد إلى سجن الرملة. ويخوض ذياب إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم السادس والسبعين على التوالي انتصاراً للكرامة وانتفاضاً في وجه سياسات الاحتلال وقوانينه العنصرية. وكان الأسير ذياب قد بعث بوصيته لذويه يوم أمس؛ حيث أكد فيها بأنه "يتمتع بمعنويات عالية، وما يزال يمتلكه الصبر والثبات حتى تحقيق مطلبه بالإفراج عنه أو الشهادة". وجاء في الوصية مطالبة بلال بعدم رفع قبره عن الأرض في حال استشهاده، وأن توزع الحلوى، وأن يقوم شقيقه همّام بالصلاة عليه، وأن يقوم مفجر ثورة معركة الأمعاء الخاوية الشيخ خضر عدنان، ووالد الشهيد محمد جبارة بإنزال جثمانه إلى القبر. ويرفض الأسير بلال تناول الأدوية خشية أن تحمل مواد مغذية. ويقول شقيقه إنه "رفض عرضاً من سلطات الاحتلال بزيارة أخيه في المستشفى من أجل إقناعه بتناول الأدوية". ويقول: "هذا عرض غير إنساني ولن أقبله، فأخي قادر على اتخاذ القرار الذي يتناسب مع وضعه"، مشدداً على أنه ماضٍ في الإضراب إلى النهاية مهما كلَّف الثمن. يشار إلى أن بلال أمضى سبعة أعوام في الأسر، وبعد إطلاقه بسنةٍ واحدة أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله إدارياً. وللأسير ذياب شقيقٌ محكوم بالسجن المؤبد اسمه عزام (35 عاماً)، وهو مضرب عن الطعام منذ نحو 53 يوماً نصرةً له في معركة الأمعاء الخاوية.