أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها تختبر بعض المواقع لنصب صواريخ أرض جو لحماية أولمبياد لندن، ملمحة إلى أنها قد تنصب تلك الصواريخ فوق أسطح مباني سكنية. وتلقَّى سكان أحد المباني في شرق لندن منشورًا يبلغهم أنه قد يتم نشر جنود في المبنى وقت مباريات الأولمبياد. وجاء في المنشور أن جزءًا من نظام دفاعي قد ينصب فوق خزان للمياه في مجمع الشقق السكنية الذي يعيش فيه 700 شخص. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: "الوزارة لم تقرر بعد نشر نظام دفاع صاروخي خلال المباريات". وأوضح المنشور الذي وزع على سكان المبنى أن عناصر من القوات المسلحة ستوجد في المكان مطلع مايو للقيام بتدريبات تستغرق ما بين خمسة وسبعة أيام. وقال المنشور: "ستكون هناك تدريبات واسعة على مستوى البلاد من 2 إلى 10 مايو لاختبار قدرة القوات المسلحة على مساعدة الشرطة في توفير الأمن للأولمبياد". ويرى المراقبون أنه إذا قررت الحكومة المضي قدمًا في خطتها فربما يتم نشر القوات المسلحة لفترة شهرين هذا الصيف. وقال الصحافي برايان ويلان الذي يسكن في المبنى المعني: "سيقومون باختبار الأسبوع المقبل، حيث سينصبون صواريخ على السطح فوق شقتنا وسينشرون جنودًا وقوات شرطة في برج المبنى لمدة شهرين". وكانت بريطانيا قد أجرت استعدادات عسكرية وأمنية لأولمبياد لندن، حيث تقوم بنصب رادارات عسكرية حول مواقع الأولمبياد. ويعكف مسئولو أولمبياد لندن حاليًا على إقامة قناطر تحت الماء ونصب أنظمة رادار عسكرية للكشف عن الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض، وذلك لمنع وقوع أي عمل "إرهابي" أثناء إقامة الأولمبياد. وأشارت صحيفة "صنداي إكسبريس" البريطانية إلى قيام مروحية نقل عسكرية ضخمة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بنقل رادار وزنه 10 أطنان إلى قمة تلة منعزلة في جنوب إنكلترا لا يمكن الوصول إليها عن طريق البر، موضحة أن عملية النقل تمت فجرًا لضمان أقصى قدر من الأمن، كما تم اتخاذ تدابير خاصة لمنع أي شخص من الاقتراب من موقع الرادار السري ولو عن طريق الصدفة. وكشفت الصحيفة عن قيام عمال الحفريات البحرية ببناء كتل خرسانية ضخمة على ضفاف نهر لي الواقع شمال موقع الألعاب الأولمبية في شرق العاصمة البريطانية لندن، لصد أي هجوم إرهابي عن طريق المياه.