صرح اول امس مصدر مسئول في قيادة الجنوب لصحيفة "معاريف" قائلا: ليس هناك تحذيرات من وقوع اعتداءات في الوقت الحالي وتشير التقديرات الى ان التنظيمات الارهابية لن تحاول اطلاق النار تجاه تل ابيب من شبه جزيرة سيناء . بعد ذلك بساعات قليلة القيت قذيفة صاروخية تجاة المدينة السياحية الجنوبية (ايلات). والآن اعترف جهاز الأمن بان هناك صعوبة في الحصول على معلومات في وقت مبكرعن العمليات ضد الكيان الصهيوني . تفاجئوا في الجهاز الامني من حادث اطلاق النار تجاه ايلات اول امس. حيث صرح مصدر مسئول في قيادة الجنوب لصحيفة معاريف قبل ساعات محدودة من اطلاق النار حينما تتطرقوا الى التهديدات من سيناء بأنه لا توجد تحذيرات من وقوع اعتداءات في الوقت الحالي وتشير التقديرات الي ان المنظمات الارهابية لن تسعى لاطلاق النار من سيناء صوب تل ابيب كما يفعلون من غزة. تشير تلك الامور الى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الكيان الصهيوني في الحصول على اية معلومات استخباراتية عما يحدث في سيناء، حسبما اقرت مصادر عسكرية صهيونية. يتحققون مؤخرا في الجهاز الامني من ميل المنظمات الارهابية لنقل عملياتها من غزة الى سيناء ومنها الى تل ابيب. الاسباب : المعبر المفتوح تقريبا من غزة الى سيناء والحقيقة ان تل ابيب لا تستطيع ان تسمح لنفسها ، على الاقل علنا ، باحباط تلك الاعتداءات داخل الاراضي المصرية كما تفعل في قطاع غزة بسبب العلاقات مع مصر. كذلك تستغل تلك المنظمات ضعف اجهزة المخابرات الصهيونية في منطقة سيناء، وتقييم الجهاز الامني هو ان ماحدث ليس النهاية وان تل ابيب ستكون ملزمة بالتعامل بطريقة مختلفة في المنطقة . كما عقد كبار مسؤولي الامن بعد ظهر امس اجتماعا لتقييم الوضع، وفي نهايته قال وزير الدفاع ايهود باراك " هذا حدث جلل. ونحن نتعلم من الحادث وسنواجه من اطلقوا النار تجاه ايلات وحاولوا ان يضروا بالمواطنين .ولن يكون هناك حل وسط في هذا الشأن" . رئيس المخابرات العسكرية : المخاطر تتزايد يؤمنون في جيش الاحتلال بأن منظمات الارهاب الفلسطينية ستقوم في الفترة القادمة بنقل محاولات نشاطهم الارهابي من قطاع غزة الى سيناء ، وكان القلق الكبير في جهاز الامن هو ان اطلاق قذيفة صاروخية سيكون المدخل لمواجهات جديدة وغير مالوفة مع اطلاق نار من منطقة سيناء صوب تل ابيب كشف رئيس جهاز الخابرات امس الجنرال ابيب كوكبي في حفل بمناسبة اتمام دورة لضباط المخابرات ان تل ابيب نجحت في الشهرين الاخيرين في أن تكشف وتحبط ما لا يقل عن عشر شبكات ارهابية داخل سيناء ولكنه لم يوضح كيف نفذت تل ابيب عمليات الافشال هذه. قال كوكبي "من المحتمل ان تحمل رياح التغيير الفرصة والبشرى ، ولكن على المدى القصير والمتوسط تتزايد المخاطر، وأحد تلك المخاطر هو فضاء سيناء . ان اطلاق النار صوب ايلات ليس سوى تعبير عن التغيير الجوهري الذي ينتقل الى الفضاء.تم اكتشاف واحباط ما يزيد عن عشرة مجموعات ارهابية في سيناء في الشهريين الاخيرين، وفي غضون ذلك تواصل المنظمات الارهابية توطيد اقدامها في سيناء وتقوية قبضتها ". وقد نفى مصدر عسكري في محافظة جنوبسيناء ان القذيفة الصاروخية التي صوبت نحو ايلات لم تخرج من الاراضي المصرية "قذائف صاروخية كهذه تترك اثرا ولهيب واضح ، وعلى الرغم من ذلك لم يرى اي شخص هذا الاطلاق".