وافقت الجماعات المسلمة الرئيسية في المانيا على إنشاء جهاز تنسيق واحد لتقوية أصواتها وتسهيل الاتصال مع الحكومة. وقال أيمن مزيك الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في المانيا "نحن نستجيب لرغبة المسلمين ومطالب رجال السياسة والمجتمع بأسره لان تكون هناك نقطة اتصال واحدة." ويأتي اقامة مجلس التنسيق الاسلامي في ألمانيا في وقت تتزايد فيه المخاوف مما يسمى بالاسلام الراديكالي في اوروبا. والأعضاء الأربعة المؤسسون للمجلس هم الاتحاد الاسلامي التركي واتحاد المراكز الاسلامية الثقافية والمجلس الاعلى للمسلمين في المانيا واسلامرات. وقال مزيك ان مجلس التنسيق الاسلامي في المانيا سيمثل نحو 2000 من حوالى 2500 مسجد في المانيا. وعدم وجود هيئة واحدة تجمع الجماعات الاسلامية في المانيا يجعل من الصعب على الحكومة ان تعرف من الذي يجب ان تتحدث اليه بشأن مسائل الاندماج. وقال مزيك "نحن نمثل مسلمين محافظين وليبراليين.. نحن نشبه باقة ملونة من الزهور ولا نمثل وجهة نظر واحدة." ويوجد في المانيا حوالي 3.2 مليون مسلم وهو أكبر عدد من السكان المسلمين بعد فرنسا. ونحو 2.5 من مسلمي المانيا من اصول تركية. ورحبت متحدثة باسم وزارة الداخلية الالمانية بانشاء مركز التنسيق الاسلامي. ودفع الخوف من تحول الشبان المسلمين الى التطرف في العامين الماضيين الحكومة الي ان تبدأ في التحدث مع الجماعات الاسلامية. وتشمل القضايا ذات الاهتمام التعليم الديني وتدريب الأئمة والخوف المرضي من الاسلام. واستضافت الحكومة قمة مع الجماعات الاسلامية في سبتمبر وسيجري مناقشة النتائج في اجتماع للمتابعة في الاسبوع الاول من مايو وقال على كيزلكايا رئيس اسلامرات "كطائفة نواجه العديد من التحديات ونعتقد انه من الاسهل بكثير أن نعالج المشاكل مثل دروس الدين والتحيز ضد المسلمين اذا عملنا معا.