أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية أن بلاده اختبرت بنجاح الصاروخ (أغني 3) القادر على حمل رؤوس نووية والذي يبلغ مداه 3000 كيلومتر، ما يجعله قادرا على ضرب أهداف في الصين تشمل مدنا رئيسية. وقد هنأ المتحدث في بيان رسمي العلماء الهنود بنجاح التجربة وقال إن الهند طورت بشكل مدروس تكنولوجيا الصواريخ ما يجعلها ندا لبقية الدول المتقدمة. وقد تمت تجربة الإطلاق في جزيرة ويلر قبالة سواحل ولاية أوريسا على خليج البنغال شرقي الهند ويعتقد أن الصاروخ قادر على حمل رأس نووي تبلغ شدة تفجيره 300 كيلو طن. وأكد بيان وزارة الدفاع أن النتيجة مرضية بعد تدارك أخطاء التجربة التي فشلت في يوليو الماضي حيث سقط في خليج البنغال دون أن يبلغ هدفه. وإضافة للرد على التجارب الباكستانية للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، يرى مراقبون تطوير أغني 3 يهدف أساسا لمواجهة القوة العسكرية للصين العملاق الاقتصادي العالمي وإحدى الدول الكبرى فيما يسمى بالنادي النووي. ومن المعروف أن باكستان والهند تعلم كل منهما الأخرى مسبقا بأي تجارب صاروخية من هذا النوع، ويشار إلى أن التعاون الصيني الباكستاني في البرنامج النووي يثير قلق الهند التي تسعى لأخذ مكان لائق بين الدول الكبرى. في هذا السياق تطالب نيودلهي بمقعد دائم في مجلس الأمن في إطار أي إصلاحات تجري بالأمم المتحدة. وتضم ترسانة الصواريخ الهندية (بريثفي) قصير المدى و(أكاشي) متوسط المدى و(ناج) المضاد للدبابات و(براهموس) الأسرع من الصوت الذي طور بالتعاون مع روسيا، ويعتقد أن الهند لديها بين 100 و150 رأسا حربيا نوويا، وأجرت تجارب نووية في العامين 1974 و1998.