حذرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من مخطط صهيوني لتحويل جزء من مقبرة باب الرحمة، شرق المسجد الأقصى إلى "حديقة توراتية" . وأشارت المؤسسة في بيان لها اليوم إن منظمات صهيونية متطرفة مثل "منظمة أرض إسرائيل الكاملة" وبالتعاون مع ما يسمى ب "المحكمة العليا" الصهيونية يسعون لتنفيذ هذا المخطط بخطوات عملية على الأرض. وقالت أن نحو عشرين مغتصبًا صهيونيًا أمس السبت قاموا بأداء طقوسهم التلمودية والقفز والرقص على مقابر المسلمين في مقبرة باب الرحمة ، حيث حطموا خلال ذلك شاهدين لقبرين لعائلتي: نيروخ وأبو صبيح . ونقلت مؤسسة الأقصى عن أحد حراس المقبرة أنه رأى نحو عشرين متطرفا من أعلى باب الرحمة يرتدون لباسهم الأسود والوشاح الخاص بهم وآخرون يرتدون القبعة اليهودية على رؤوسهم، فقام بالصراخ عليهم وطلب منهم الخروج من المقبرة، لكنهم شتموه وأدوا طقوسهم، وقفزوا على المقابر الإسلامية وحطموا شاهدي القبرين عمدًا". وأضاف الحارس: "لم يخرج المتطرفون من المقبرة إلا بعد التهديد بالاتصال بالشرطة، ولكن للأسف رغم حضور اثنين من عناصر حرس الحدود ومجنده لمدخل المقبرة، إلا أنهم لم يقوموا بأي إجراء حيال المتطرفين المعتدين حتى أنهم لم يتحدثوا معهم أو يعتقلوهم". يشار إلى أن مقبرة باب الرحمة هي مقبرة إسلامية أقيمت منذ 1400 عامًا، كما أن "باب الرحمة" هو أحد أبواب المسجد الأقصى، وذكرت المؤسسة أن "أي اعتداء على المقبرة هو اعتداء على المسجد الأقصى والمسلمين".