أعرب أصحاب المخابز عن استيائهم الشديد من تصريحات الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن التي أكد فيها عدم تراجعه عن بنود العقد الذي تم توقيعه معهم في سبتمبر الماضي. وقال أصحاب المخابز إنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وهددوا باستخدام حقهم الشرعي في فسخ التعاقد إذا لم ينته اجتماعهم مع الوزير اليوم بنتائج ترضيهم. وقال فرج وهبة رئيس شعبة أصحاب المخابز بغرفة القاهرة التجارية: لسنا مكتوفي الأيدي وسنلجأ للقنوات الشرعية للحصول علي حقوقنا إذا أصر المصيلحي علي موقفه. وطالب وهبة خلال الاجتماع الساخن للشعبة العامة لأصحاب المخابز برئاسة عبدالله غراب أمس الأول بحصول الأعضاء علي حقوقهم وإلا ألغي أصحاب المخابز تعاقدهم مع الوزارة. وقال عبدالعال درويش رئيس الشعبة بغرفة الإسكندرية، إن المصيلحي وعدهم قبل التعاقد بالحماية المطلقة من «عفاريته» في إشارة إلي مفتشي التموين، لكن هؤلاء «العفاريت» حسب قول درويش تحولوا إلي شياطين ولم يعد لهم رادع. وأضاف درويش: سعد المنواتي وكيل مديرية التموين بالإسكندرية تعمد تحرير المحاضر ضدي بعد أن علم برغبتي في مقابلة الوزير، وترك لي رسالة مفادها: «علشان تعرف تشتكي كويس». وكان وزير التضامن أكد عدم تراجعه عن العقد، وقال: «واللي مش عاجبه يضرب دماغه في الحيط».. واتهم درويش هلال وكيل أول وزارة التضامن أصحاب المخابز الذين يريدون تغيير بنود التعاقد بأنهم يريدون تحقيق مصلحة شخصية علي حساب مصلحة عامة، وأوضح أن العقود تستند إلي نظام الثواب والعقاب، حيث تضاف زيادة تسعة جنيهات علي تكلفة إنتاج رغيف الخبز، علي كل جوال وخمسة جنيهات حوافز إذا التزم المخبز بالوزن وجودة الرغيف وإنتاج الحصة المقررة له من الدقيق المدعم. وقال درويش: إن العقود تحكم السيطرة علي المخابز، ولن يتم إغلاق أي مخبز طالما كان ملتزماً بالبنود.