القاهرة - أ ش أ القاهرة - أ ش أ نجح الأطباء فى تطبيق أسلوب جراحى جديد لعلاج حالات انسداد مدخل الشريان التاجى الرئيسى المغذى لعضلة القلب؛ والتى تعد من الحالات النادرة لأمراض انسداد الشريان التاجى وتمثل نحو 1% من تلك الحالات التى تصل نسبتها نحو 10% من أمراض الشرايين التاجية. وقد أعلن الدكتور أحمد عبدالعزيز أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس أمام المؤتمر السنوى الثامن عشر لجراحة أمراض القلب والصدر أن الأسلوب الجديد يعتمد على استخدام رقعة من الغشاء المحيط بالقلب لتوسيع مدخل الشريان التاجى الرئيسى وتجرى فى العديد من مراكز جراحات القلب فى العالم وتم تطبيقها على 7 حالات فى مستشفى عين شمس الجامعى، وقد تم نشر خمس حالات منها فى الدوريات العلمية العالمية وسيتم نشر باقى الحالات تباعًا. وأكد أستاذ جراحة القلب أن هذه الجراحة تحتاج الى مهارات خاصة وجراح متميز لصعوبتها ولكنها أفضل من الأساليب التقليدية المتبعة فى علاج انسداد الشريان التاجى والتى تعتمد على عمل وصلات وكبارى لتتجاوز الانسدادات والمعروفة ب"الباى باس". وأوضح أن الأسلوب الجديد يمنع حدوث انسداد مدخل الشريان التاجى بمرور الوقت، مشيرا الى أنه فى بعض الأحيان العمليات التقليدية "الباى باس" لا تكفى لإمداد عضلة القلب بالكميات اللازمة من الدم, وفى حالة حدوث انسدادات أخرى للشريان التاجى لا يمكن استخدام القسطرة التداخلية ولكن الأسلوب الجديد يسمح بإجراء قسطرة تداخلية للمريض وتوسيع الشرايين فيما بعد باستخدام البالونة والدعامة إذا لزم الأمر. كما أكد الدكتور أحمد عبدالعزيز أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس أن أمراض انسداد الشريان الأورطى يختلف عن الانسدادات المتعددة فى الشريان التاجى والتى تتمثل فى ارتفاع نسبة الكوليسترول والتدخين والسمنة ومرضى السكر، مشيرا الى أن الأعراض تتشابه مع بعضها وهى آلام فى الصدر والرقبة والكتف الأيسر والذراع الأيسر كما تحدث عند بذل مجهود أو انفعالات وأحيانا تحدث أثناء الراحة. وذكر أن العلاج الدوائى قد ينفع أحيانا لعلاج هذه الحالات ولكن الحالات المتقدمة يكون العلاج تداخليًا عن طريق القسطرة أو باستخدام الجراحة.. شارك نخبة من أطباء مصر إلى جانب أطباء من البلدان الأجنبية والعربية من بينها إيطاليا وانجلترا وتركيا والهند وسوريا والسعودية وتونس وفلسطين فى المؤتمر الذى نظمته الجمعية المصرية لجراحة القلب والصدر.