حذر مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين من خطورة تنفيذ ما أعلن حول عزم أعضاء من حزب الليكود الصهيوني اليميني المتطرف اقتحام المسجد الأقصى المبارك غداً الأحد ، مطالبا حكومة الكيان الصهيوني بوقف هذه الخطوة التي سوف تستفز المسلمين في شتى أنحاء العالم. وقال مفتي القدس، إن هذه الدعوة خطيرة جدا وستلحق الضرر بالمسجد الأقصى، وحمل حكومة الكيان الصهيوني تبعات ذلك وطالبها بوقف هؤلاء عن تنفيذ هذا الاقتحام. وحول ما إذا كانت هذه الخطوة حال تنفيذها ستؤدي إلى انتفاضة أقصى جديدة، قال مفتي القدس إن المخاطر لا تقف عند حدود انتفاضة، بل هو مساس بالأقصى الذي يعد من أقدس المقدسات عند العالم الإسلامى، مؤكدا أن المرابطين بالأقصى لن يسمحوا بذلك. كما حذرت حكومة غزة ، فى بيان لها ، من مغبة هذه الخطوة، وأكدت أنها ستكرر تبعات اقتحام رئيس وزراء الكيان السابق ارئيل شارون، وقالت إنها بمثابة إعلان الحرب على الأقصى، وطالبت الأمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتها لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك. يذكر أن الزيارة التي قام بها شارون إلى ساحة المسجد الأقصى عام 2000 وقت أن كان زعيما للمعارضة أدت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى. وأعلنت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن بعض المواقع الصهيونية التابعة لليمين الصهيوني المتطرف نشرت إعلانا في الصحف باسم حزب "الليكود" دعت فيه آلاف أعضاء الحزب إلى اقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد. وسيرأس المقتحمين، حسب الإعلان، "موشيه فيجلين" الذي نافس رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو على رئاسة الحزب قبل أيام وحصل على نسبة 25 % من أصوات أعضاء الحزب. وجاء في الإعلان: "ندعو الجميع إلى الصعود إلى (جبل المعبد) للإعلان عن قيادة سليمة تؤكد على السيطرة الكاملة عليه، وذلك من أجل تطهير الموقع من أعداء الكيان الصهيوني سارقي الأراضي، وبهدف بناء الهيكل على أنقاض المساجد" حسب البيان. وأضافت المؤسسة أن "هذه الدعوات الصهيونية المحمومة للاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك تنم عن نية مبيتة لدى الاحتلال الصهيوني تجاه المسجد الأقصى"، داعية الأمة الإسلامية قاطبة والعالم العربي للوقوف عند مسؤولياتها في وجه هذه الغطرسة الصهيونية.