أفادت تقارير صحفية عن قيام السلطات الصهيونية بالتجسس على المواقع الاجتماعية العربية، بعد الثورات التي شهدتها الدول العربية. وذكرت صحيفة "هآارتس" الناطقة بالعبرية أن جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية "أمان" أنشأ وحدة (MI) لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة الخاصة بالعرب لرصد ما يدور فيها من نقاشات حول الكيان الصهيوني، وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخبارات العسكرية استعانت بوحدة 8200 التي تعمل في مجال التجسس الإلكتروني لرصد توجهات العالم العربي تجاه الكيان الصهيوني. وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن الاستخبارات الصهيونية تراقب الرسائل العربية المعادية للكيان الصهيوني في "فيس بوك" و"تويتر"، وتسعى لمواجهتها بالتعاون مع مصادر خارجية غير رسمية. ويخشى الكيان الصهيوني من ازدياد درجة كراهية الشعوب العربية لسياساته ولوجوده في المنطقة، خصوصًا مع وصول التيارات الإسلامية إلى سدة الحكم في عدة بلدان إسلامية وعلى رأسها مصر وتونس وكذلك المغرب، ومن المرجح أن يكون للإسلاميين في سوريا دور كبير في مرحلة ما بعد الأسد. يذكر أن مواقع الواصل الاجتماعي كان لها دور كبير في ثورات الربيع العربي، حيث استغلها الشباب للتواصل فيما بينهم ونشر أفكارهم ودعواتهم للتظاهر والاعتصام.