أعلنت الرئاسة في نيجيريا أن الرئيس جوناثان جودلاك أقال رئيس الشرطة ونوابه الستة، على إثر مرور أسبوع على هرب مشتبه به في هجوم "يوم عيد الميلاد" من قبضة الشرطة. وكان جوناثان قد تعرض لنقد كبير بسبب عدم تمكنه من احتواء العنف شبه اليومي الذي تنفذه جماعات مسلحة، وطالب معارضوه بإجراء تعديلات في أجهزة الأمن. وبحسب وكالة رويترز، فقد قتلت جماعة بوكو حرام أكثر من 500 شخص العام الماضي و250 آخرين في الأسابيع الأولى من عام 2012 في هجمات بالقنابل والأسلحة النارية. وقال الرئيس جوناثان: "أفراد من هذه الطائفة تسللوا إلى أجهزة الأمن وكل مجالات الحكومة". وجاء في بيان للرئاسة: "لقد وافق الرئيس جودلاك ايبيل جوناثان على تعيين محمد أبو بكر قائمًا بأعمال المفتش العام للشرطة في خطوة أولى نحو الإصلاح الشامل لقوة الشرطة الوطنية في نيجيريا وإعادة نشرها". وأوضح البيان أن أبا بكر سيحل محل السيد حافظ رنجيم، ويعمل أبوبكر (53 عامًا) في الشرطة منذ عام 1979، وهو مسلم من شمال نيجيريا الذي وقعت فيه معظم هجمات جماعة بوكو حرام. وكان تقرير لبعثة من الأممالمتحدة مكلفة تقييم تأثير الأزمة الليبية على منطقة الساحل، قد حذر من تهديد على المنطقة تشكله مجموعة "بوكو حرام" الناشطة في نيجيريا والصلات التي تقول دوائر استخباراتية غربية: إنها نسجتها مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقال التقرير الذي سلم إلى مجلس الأمن الدولي: "أعضاء البعثة علموا أن بوكو حرام وثقت صلاتها مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وإن بعض عناصرها في نيجيريا وتشاد تدربوا في معسكرات تنظيم القاعدة في مالي خلال صيف 2011". وأضاف التقرير: "سبعة عناصر من بوكو حرام اعتقلوا في النيجر خلال توجههم إلى مالي وبحوزتهم وثائق حول كيفية صنع المتفجرات ومنشورات وعناوين لعناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".