أعلن ناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين اليوم الأربعاء إن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز الذي يزور القاهرة سيلتقي قادة من "حزب الحرية والعدالة" المنبثق عن الجماعة. وسيكون هذا اللقاء الأول على هذا المستوى بين الإدارة الأمريكية والحزب الإسلامي الذي فاز في الانتخابات التشريعية في مصر، كما قال المصدر نفسه. وقال الناطق باسم "حزب الحرية والعدالة": "سيكون هذا اللقاء الأعلى مستوى مع مسئول أمريكي". وأوضح أن الاجتماع سيعقد في مقر الحزب في القاهرة لكن لن يكون مفتوحا أمام الإعلام. وكان بيرنز وصل إلى مصر الثلاثاء لإجراء مباحثات مع مسئولين حكوميين وقادة حزبيين وشخصيات من المجتمع المدني تتناول الوضع السياسي في البلاد، كما أعلنت وزارته. وقالت الناطقة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند إن بيرنز سيبحث خلال زيارته "التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر" و"الدعم" الأمريكي لعملية الانتقال الديمقراطي في هذا البلد وإشراك المجتمع المدني فيها. ووصل بيرنز إلى مصر آتيا من تركيا وسيلتقي "قادة أحزاب سياسية" مصرية كما أضافت المتحدثة، من دون أن توضح ما إذا كانت لقاءاته هذه ستشمل قادة جماعة الإخوان المسلمين التي تصدرت نتائج أول انتخابات تشريعية بعد سقوط المخلوع مبارك. وبدأت الولاياتالمتحدة حوارا مع جماعة الإخوان المسلمين على الرغم من القلق الذي يساور الأميركيين من السياسة التي ستتبعها هذه الحركة الإسلامية ولا سيما إزاء ملفي حقوق المرأة والأقليات وكذلك أيضا إزاء العلاقة مع الكيان الصهيوني. وتصدر "حزب الحرية والعدالة" المنبثق من الإخوان المسلمين نتائج المرحلتين الأوليين من انتخابات مجلس الشعب وهو اليوم يخوض المرحلة الثالثة والتي يتوقع أن يعزز فيها صدارته أكثر. ومن المقرر أن يبحث بيرنز أيضا موضوع المداهمات التي تعرضت لها منظمات غير حكومية محلية ودولية في مصر مؤخرا، ما أثار خلافا بين القاهرة وواشنطن. وقد دهمت السلطات المصرية 17 مقرا لمنظمات محلية ودولية، وصادرت منها أجهزة كمبيوتر ووثائق، وذلك في إطار تحقيق في اتهامات بتلقي هذه المنظمات تمويلا من الخارج في شكل غير قانوني. ومن بين هذه المنظمات ثلاث أميركية على الأقل هي المعهد الوطني الأميركي والمعهد الدولي الجمهوري وفريدوم هاوس (دار الحرية).