نستعرض عددا من أهم الأخبار والموضوعات التي تناولتها الصحف العربية والأجنبية: الصحف العربية تناولت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن في افتتاحيتها "ليبيا والحرب الأهلية الزاحفة"، وحثّت على أخذ تحذيرات رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بهذا الشأن على محمل الجد. ورأت الصحيفة أن وسائل الإعلام الغربية أدارت ظهرها إلى الآثار الجانبية للحرب في ليبيا وغادرت طواقمها البلاد حال انتهاء مهمة حلف الناتو، لكنها حذرت من أن قلة الأخبار الواردة من ليبيا لا يعني أن الأمور عادت إلى نصابها في ذلك البلد، ولفتت النظر إلى ما سمته "فوضى سلاح" تعم البلاد. وتناولت صحيفة الوطن العمانية التي تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها، نشرت افتتاحية تحت عنوان "المحتلون لا يصنعون سلاما" قالت فيها إن طلب اللجنة الرباعية الدولية من الجانبين الفلسطيني والصهيوني لتقديم "رؤيته ومقترحاته حول الأمن والحدود"، ما هي إلا "لعبة عبثية واستهلاك للوقت". واعتبرت الصحيفة أن الخطوة تعد عملية "لإنقاذ الكيان المحتل من تدويل القضية"، بعد أن ذهب الفلسطينيون إلى الأممالمتحدة لعرض قضيتهم والحصول على اعتراف بدولتهم. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى "أوامر مصادرة أراضي ومحلات المنطقة الصناعية بالقدسالمحتلة ومساحتها نحو 13 دونمًا و170 محلًّا صناعيًّا"، وتساءلت "فهل من يتبع مثل هذه الأساليب ويرفض وقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967م يريد سلامًا أو مستعد لصنعه؟". الصحف الإيرانية رأت صحيفة رسالت أن المناورات البحرية الإيرانية الأخيرة في مضيق هرمز قد أوصلت رسالة لكل من أعداء وأصدقاء إيران على السواء، وما تراجع حاملة الطائرات الأميركية من المياه الخليجية واستقرارها في بحر عمان خلال عشرة الأيام التي استمرت فيها المناورات، إلا دليل على ذلك. ونقلت الصحيفة أيضاً أن المناورات جاءت للتأكد من استعداد المنظومة البحرية الدفاعية للبلاد إذا تعرضت لهجوم ولكنها في ذات الوقت قالت لأًصدقاء طهران إنهم يستطيعون الاعتماد عليها وهذا أفضل من علاقاتهم مع الغرب والولاياتالمتحدة، التي لا تجلب لهم في المحصلة إلا خسارة مادية ومعنوية، حسب الصحيفة. وفي ذات السياق أعربت صحيفة ابتكار، أن نواب مجلس الشورى الإسلامي سيطرحون مشروع قرار ينص على منع مرور أي سفن وتجهيزات عسكرية من مضيق هرمز دون إعلام وأخذ موافقة البحرية الإيرانية. وقالت ابتكار إن هذا القانون سيطرح في المجلس ليتم البت فيه الأسبوع المقبل ناقلة على لسان النائب في المجلس نادر قاضي بور أنه سيكون وسيلة لتعلم واشنطن أن من حق إيران التحكم بمضيق هرمز وما يمر عبره، كما أشارت الصحيفة إلى أن القرار سيواجه بعض المخالفين الذين يرون أن الأمر سيترتب عليه تبعات اقتصادية سلبية ستعود على طهران، كون ثلث الناقلات النفطية تعبر من مضيق هرمز إلى العالم، فطالبوا بعدم تسييس بعض الأمور دون أخذ عواقبها بعين الاعتبار. صحيفة شرق تساءلت إن كانت الدول الغربية قادرة على تحمل ارتفاع سعر برميل النفط بحال قررت التماهي مع الولاياتالمتحدة الأميركية لتفرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني الذي يشرف على تعاملات البلاد النفطية. ولكن الصحيفة استبعدت أن تفرض هذه العقوبات خلال الفترة القادمة، وإن أمنت السوق الأوروبية بديلا عن إيران يزودها بالنفط الذي تحتاجه، لكنها لن تستطيع التحكم بتذبذب الأسعار، وفي ذات الوقت رأت الصحيفة ضرورة إيجاد سوق بديل للنفط الإيراني يعوض عن خسارة السوق الأوروبية، فتحدثت عن ضرورة التعامل بشكل أكبر مع السوق الآسيوية وحتى الأفريقية كي لا تتحمل البلاد خسائر جمة. الصحف الفرنسية نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية حصاد عام 2011 من وجهة نظر فرنسية، وقالت إن الأحداث التي وضعت فرنسا أو ما يتعلق بها في مقدمة نشرات الأخبار وعناوين الصحف هي: فضيحة ستراوس كان الفرنسي اليهودي الذي كان رئيسا للبنك الدولي واتهم بالتحرش بعاملة نظافة في فندق بنيويورك، وأزمة منطقة اليورو، ونشاط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في أروقة الاتحاد الأوروبي. صحيفة لوموند تناولت من جهتها القلق الأميركي من المناوشات التي تحدث بين الفصائل الليبية من وقت لآخر، وكان آخرها قبل أيام وأوقع عددا من القتلى. وقالت الصحيفة إن السلطات الليبية الجديدة، تجد صعوبة في انتزاع السلاح من أيدي المقاتلين الذين ساهموا في القتال الذي انتهى بالإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي. الصحف الصهيونية قالت صحيفة هآرتس الصهيونية إن لجنة الطاقة الذرية توصلت إلى اتفاق مع قيادة الجبهة الداخلية للجيش الصهيوني لقرار بوقف النشاط النووي في المفاعلات ديمونا وناحال سوريك في حال وقوع هجوم بالصواريخ على الجبهة الصهيونية. وقالت الصحيفة إن الهدف من توقف هذه الأعمال هو حماية المناطق المحيطة بالمفاعلات من الإشعاعات النووية في حال اختراق الصواريخ للدفاعات المحيطة بالمفاعلات. وفي الشأن المصري، تناولت صحيفة معاريف التغيّر الجوهري الذي طرأ على الموقف الصهيوني من الإخوان المسلمين، وقالت إن وزارة الخارجية الصهيونية أوعزت إلى السفير الصهيوني في مصر ياكوف أميتاي بإمكانية عقد لقاءات ومحادثات مع الإخوان المسلمين. لكن الصحيفة نبّهت إلى أن ذلك هو نصف الحل، لأن الإخوان المسلمين أيضا لديهم موقف من الحديث مع الصهاينة ، وأن لقاء الطرفين لن يحدث إلا إذا حدث تبدّل في موقف الإخوان.