انتقدت 23 دولة بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا، في بيان صدر أمس الثلاثاء تنتقد الصين لمعاملتها لأقليات الأويغور المسلمة في إقليم شينغيانغ غرب البلاد. ودعا البيان الصادر بالأممالمتحدة الحكومة الصينية إلى التمسك بقوانينها الوطنية والتزاماتها الدولية والالتزامات باحترام حقوق الإنسان ، بما في ذلك حرية المعتقد الديني، في شينغيانغ وفي أنحاء الصين، مُطالبًا حكومة الصين بضرورة الامتناع عما وصفته بالاعتقال التعسفي للإيغور والجاليات المسلمة الأخرى. وحسب الأممالمتحدة ومنظمات حقوق إنسان، فإن الصين احتجزت أكثر من مليون شخص من الأويغور والأقليات العرقية الأخرى في معسكرات اعتقال ضخمة، حيث يجبرون على ترك الإسلام والتحدث بلغة المندرين الصينية فقط والولاء للحكومة الصينية الشيوعية. جدير بالذكر أن الأويغور ينتمون إلى المسلمين من ذوي الأصل التركي، ويشكلون نحو 45% من سكان منطقة شينغيانغ، وهناك ما يقدر بنحو 5ر1 مليون شخص من الإيغور والقرغيز والكازاخيين تم وضعهم في معسكرات تعليم سياسية بالمنطقة. وكانت الصين قد استعادت السيطرة على الإقليم عام 1949، بعد أن أزالت دولة تركستان الشرقية بعد مدة قصيرة من تأسيسها، ويعتبر إقليم شينغيانغ رسمياً تحت حكم ذاتي داخل الصين، مثل إقليم التبت في الجنوب. ومنذ ذلك الوقت بدأت موجة هجرة واسعة النطاق من الصينيين، ويخشى الأويغور أن تتعرض ثقافتهم في الإقليم للزوال.