تسلم اللواء ثروت سويلم المدير التنفيذي لاتحاد الكرة مهام منصبه كرئيس مؤقت لاتحاد الكرة لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن عقد جلسة أمس مع اللجنة القانونية بالجبلاية، للترتيب حول مهام منصبه الجديد. وكانت خسارة منتخب مصر أمام جنوب أفريقيا بهدف دون رد، ضمن منافسات دور الستة عشر أدت إلى إقالة الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة المكسيكي خافيير أجيري، في آخر قرار اتخذه هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة السابق الذي أعلن بعدها استقالته ووجه الدعوة للمجلس بالكامل للسير على خطاه، بعد خروج المنتخب المهين من بطولة أمم أفريقيا. وتقدم أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة باستقالته وسار على خطاه كل أعضاء المجلس سيف زاهر وحازم إمام وعصام عبد الفتاح ومحمد أبو الوفا وكرم كردي وأحمد مجاهد ومجدي عبد الغني ودينا الرفاعي.
ثروت سويلم هو أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل داخل الجبلاية لكن في صمت دون ضجيج وأحاديث إعلامية. وشهدت الجبلاية العديد من الفضائح والأزمات التي تورط فيها سويلم، نستعرض بعضها فيما يلي: سبوبة التذاكر شهد أحد الفنادق الخاصة بالقاهرة مشادة بين أحمد مجاهد ومجدى عبد الغنى الذى ذهب للحصول على تذاكر مباراة جنوب أفريقيا وطلب شراء تذاكر مقابل 261 ألف جنية وهو ما تم رفضه من قبل مجاهد المسئول عن توزيع التذاكر ليدخل الثنائى فى مشادة كلامية أمام الحضور من مختلف الدول الأفريقية. وبحسب موقع الحدث، طلب اللواء ثروت سويلم المدير التنفيذي للإتحاد 1700 تذكرة من مختلف الفئات والدرجات لتوزيعها على عدد من الشخصيات الهامة وأعضاء بالبرلمان وشهد خلاف بينه وبين مسئولى الاتحاد بشأن التذاكر. فضيحة السنغال في أكتوبر 2015، أعلن عن ان مصر ستلعب مباراة ودية أمام السنغال استعداداً للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، لكن ما حدث هو أن السنغال حضرت بالمنتخب الأولمبي. وجه بعض أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة اتهامًا لسويلم بأنه هو من وقع عقود المباراة الودية التي كان مقررًا إقامتها بين المنتخب الوطني والسنغال، وتحولت المباراة إلى فضيحة لحضور المنتخب السنغالي بالفريق الأوليمبي وليس الأساسي، وكان اتحاد الكرة على وشك إصدار قرار بإقالة سويلم لكنه اكتفى بتوجيه لفت نظر له. كأس مصر أزمة جديدة تسبب فيها مدير الجبلاية تسببت في توقيع غرامة على اتحاد الكرة بقيمة 630 ألف جنيه من بريزنتيشن راعي الجبلاية، نظرًا لعدم إخطارها من جانب الإدارة التنفيذية للاتحاد بإجراء قرعة كأس مصر 2016 وعقد مؤتمر صحفي بعدها، أكبر دليل على تقصير سويلم عدم ظهور اي خطاب رسمي من اتحاد الكرة لبريزنتيشن لإخطارهم بموعد القرعة أو المؤتمر، واتضح بعد ذلك أن سويلم أخطر مندوب الشركة "شفويًا"!. برومو آد
تسربت إلى وسائل الإعلام أنباء تفيد باختفاء عقد الجبلاية مع شركة برومو آد راعي اتحاد الكرة السابق، وهو أمر تقع مسئوليته على سويلم باعتباره مشرفًا على إدارتي التعاقدات والتسويق، أي من المفترض أنه على علم بوجود كافة الأوراق والعقود، ونتيجة تقصيره في عدم معرفة ذلك، كان اتحاد الكرة سيضيع عليه مبلغ 30 مليون جنيه يحصل عليهم بحكم محكمة بعد قضية دارت بين الجبلاية وبرومو آد، وأنقذ الموقف وجود نسخة أصلية من العقد في وزارة الرياضة. المكالمة المسربة في فضيحة هزت أرجاء الكرة المصرية، نجح الإعلامي محمد شبانة في الحصول على تسجيل مكالمة بين سويلم ووجيه أحمد نائب رئيس لجنة الحكام السابق، وتطرقا للحديث عن تعيينات الحكام، وقال سويلم في المكالمة: "انا لما بحس بخطر بعمل لوبي علشان أبقى في الأمان"، في إشارة إلى أسلوبه في إدارة الأمور داخل اتحاد الكرة، وكان اتحاد الكرة بالفعل على وشك إصدار قرار بإقالة سويلم لكنه تراجع عن موقفه وتقدم المدير التنفيذي باعتذار رسمي عن المكالمة.