قال سيث فرانتزمان ، في مقال له نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم السبت 18 مايو ، إن "أبرز من يدفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، باتجاه المواجهة العسكرية مع إيران هم وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان". وأوضح أن الأصوات الأمريكية من أقصى اليسار وأقصى اليمين تقول إن "إسرائيل" تقف وراء تحديد شكل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه طهران. ويقول فرانتزمان إن الاتهامات في دوائر اليسار واليمين في الولاياتالمتحدة تتصاعد ضد إسرائيل تحديداً؛ باعتبارها "اللاعب الغامض وراء السياسة الأمريكية تجاه إيران"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية. وينسب الكاتب إلى باتريك بوكانان (من كبار مستشاري رؤساء الولاياتالمتحدة السابقين؛ في رده على سؤال "من يريد هذه الحرب مع إيران؟"، قوله أمس الجمعة: إنهم "بومبيو، وبولتون، وبنيامين نتنياهو، وبن سلمان". ويضيف أن هذا الربط بين مستشار الأمن القومي والسعودية ونتنياهو هو ربط دائم الحضور لدى اليمين واليسار المتشددين في الولاياتالمتحدة. فعلى سبيل المثال كتب بين رودز، مستشار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، في تغريدة قبل يومين: "بولتون وبن سلمان ونتنياهو يدفعون باتجاه المواجهة مع إيران". واشار المقال إلي : "إن هناك تاريخاً طويلاً لاتهام إسرائيل بأنها تقف وراء التوتر بين واشنطنوطهران في دوائر وزارة الخارجية الأمريكية"، مشيراً إلى دراسة صدرت عام 2006 أعدها الخبيران الاستراتيجيان جون ميرشماير وستيفن والت، وتحولت لاحقاً إلى كتاب. وحسب دراسة ميرشماير ووالت فإن "الكيان الصهيوني" والمنظمات الداعمة لها عملت على تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران كجزء من "خطة كبرى لإعادة ترتيب الشرق الأوسط".