نشر موقع "ميدل إيست آي" في لندن تقريرا أعده عريب الله، يقول فيه إن المعتقلين من أبناء الروهينجا المحرومين من الجنسية في بلادهم بورما، الذين اعتقلتهم السلطات السعودية ، بدأوا إضرابا عن الطعام لمنع ترحيلهم من المملكة ،مطالبين بالإفراج عنهم. ويفيد عريب الله بأن المعتقلين أخبروا الموقع، من خلال هواتف تم تهريبها من مركز اعتقال الشميسي في جدة، على ساحل البحر الأحمر، أن عددا من المعتقلين ضمن حملات الملاحقة ضد العمال غير الشرعيين، بعد وصولهم إلى المملكة من خلال جوازات سفر مزوره، قرروا الإضراب عن الطعام؛ احتجاجا على استمرار اعتقالهم وترحيلهم المحتمل ،مشيرا إلى أن بعضهم قضى خمسة أعوام في السجن السعودي دون توجيه اتهامات لهم، ما جعل عدد منهم يصاب بكآبة وأمراض نفسية بسبب طول فترة الاعتقال. وينقل الكاتب عن المعتقلين الذين تحدثوا للموقع دون ذكر أسمائهم؛ خوفا من العقاب، ومنهم حسن الذي أضرب عن الطعام، قولهم: "لدينا مطلب وحيد وهو الحرية.. يقول السعوديون إن بإمكانهم ترحيلنا لدول تملك بصماتنا، لكننا قلنا لهم إننا لا نستطيع العودة، وإذا لم يتم الإفراج عنا فإننا سنواصل الإضراب ونموت". ويذكر الموقع أنه تم نقل ستة من المعتقلين الروهينغا للمستشفى منذ بدء الإضراب يوم السبت، مشيرا إلى أن المعتقلين قالوا إن السعودية بدأت "بتعذيبهم نفسيا"، وحرمتهم من بطانياتهم وأسرتهم. ويورد التقرير نقلا عن منظمات حقوق الإنسان، قولها إن المئات من معتقلي الروهينغا معتقلون في السجون السعودية لفترة غير محدودة، مشيرا إلى أن الكثيرين دخلوا إلى السعودية من خلال جوازات سفر مزورة، بعد حملات الإبادة التي تعرضوا لها على يد القوات البورمية. وبحسب الموقع، فإن الناشط الروهينغي ناي سي لوين من تجمع الروهينغا الأحرار حث الرياض الإفراج عن المعتقلين دون توجيه اتهامات، وقال: "هذه هي المرة الثالثة التي يقرر فيها 650 معتقلا الإضراب عن الطعام"، وأضاف أن السعودية يعيش فيها 300 ألف لاجئ من الروهينغا منذ عقود، ولم يحضر أي منهم بجواز بورمي؛ لأن السلطات هناك لا تعترف بهم.