قالت كوريا الجنوبية يوم الأربعاء إنها طلبت من الصين ضمانات أمنية في سفارتها ببكين بعد استهداف المبنى بطلقة فيما يبدو مع تصاعد التوترات في أعقاب قتل صياد صيني لفرد من خفر السواحل الكورية الجنوبية. وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية أن من غير الواضح نوع السلاح الذي استخدم في استهداف مبنى السفارة وأدى إلى إحداث شرخ مساء يوم الثلاثاء لكن لم تقع إصابات. وقال مسئول بالوزارة طلب عدم نشر اسمه لرويترز في سول أن هذه الواقعة حدثت بين 12.30 ظهرا و1.30 ظهر يوم الثلاثاء وان تحقيقا يجرى. وأضاف المسئول "أرسلت السفارة الكورية خطابا إلى السلطات تطلب منها حماية البعثة وتحديد سبب الحادث." وفي تقرير من بكين نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن مصادر قولها أن الطلقة أطلقت على الأرجح من بندقية هواء نظرا لان أحدا لم يشهد بسماع صوت سلاح. وقال ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن السلطات تنظر لحادث السفارة "بجدية بالغة". وتابع في إفادة صحفية "على حد علمنا فان التقييم الأولي وفحص المكان يوضحان أن نوافذ السفارة الكورية الجنوبية هشمت ولم تتعرض لهجوم." ودعا رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك يوم الثلاثاء إلى إجراءات "قوية" لضمان سلامة ضباط خفر السواحل الذين يتخذون إجراءات مشددة ضد الصيادين الصينيين الذين يدخلون البلاد بشكل غير مشروع وسط غضب شعبي بسبب طعن ضابط حتى الموت يوم الاثنين. ومن حين لأخر يجري ضبط قوارب صينية تصطاد بشكل غير مشروع في مياه البحر الأصفر ووقع عدد من الاشتباكات مع الشرطة البحرية الكورية الجنوبية. وأبدت بكين أسفها على الحادث لكنها لم تبد في البداية ميلا للاعتذار ودعت سول فقط إلى حماية حقوق الصيادين المحتجزين. ونظمت مئات محدودة من المحتجين يوم الثلاثاء مظاهرة أمام السفارة الصينية في وسط سول. وحاول نحو 30 شخصا دخول السفارة لكن الشرطة منعتهم وصدم رجل سيارته في حافلة تابعة للشرطة عند السفارة. وليس من الواضح ما إذا كان الحادث الذي وقع أمام السفارة في بكين مرتبط بالاحتجاجات