أقدمت سلطات النظام على منع "ديفيد كيركباتريك" مراسل صحفية نيويورك تايمز السابق بالقاهرة من دخول البلاد، بسبب كتابه الذي حمل عنوان "في أيدي العسكر: الحرية والفوضى في مصر والشرق الأوسط". وتناول كيركباتريك في كتابه لقاءت مع العديد من المسئولين في واشنطن، لمعرفة موقفهم إزاء الثورة والانقلاب العسكري، كما عمل على سرد أسباب خروج الناس إلى ميدان التحرير، مرورًا بفشل الثورة والدور الأمريكي وصولاً إلى الانقلاب العسكري الذي مكن السيسي من حكم مصر. ويري مراسل نيويورك تايمز بالقاهرة أن واشنطن كان لديها موقفين متنازعين للأحداث في مصر، أحدهم كان لأوباما من جهة والبنتاجون ووزارة الخارجية والمخابرات الأمريكية من جهة أخرى، وبسبب ثقل المؤسسات الأمريكية أمام البيت الأبيض ووجود ضغوطات كبيرة من جانب إسرائيل والسعودية والإمارات، رجحت أمريكا كفة العسكر على شرعية الشعب. وأضاف الكاتب قائلاً: أحداث 2011 مكنت المصريون من سحق عقود من الاستبداد، مُشيرًا إلى أنه يرى أن السيسي قام بقمع معارضيه بدعم أمريكي، كما أكد على أن عقود الاستبداد هي سبب فوضى العالم العربي الحالية. يُجدر الإشارة إلى أن كيركباتريك كان قد عمل مُديرًا لمكتب الصحيفة الأمريكية بالقاهرة من عام "2011 : 2015"، وألف هذا الكتاب ليتناول شرح تجربته الشخصية التي عاشها في مصر، خصوصًا الفترة التي شهدها أثناء فض اعتصام رابعة، التي راح ضحيته مئات من أبناء الشعب المصري الذين قدموا أرواحهم فداءًا شرعيتهم التي عمل العسكر على محوها.