كتب جف داير فى صحيفة "الفاينانشيال تايمز" عن اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام الجاري ونتائج هذا الانسحاب وانعكاساته على موقع الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط وعلى فرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الفوز بانتخابات الرئاسة العام المقبل. ويقول الكاتب: إن إنهاء الحرب في العراق وسحب القوات الأمريكية منه كان من بين شعارات حملة أوباما الانتخابية عام 2008 لكن الإدارة الأمريكية حاولت طيلة هذا العام الاحتفاظ ببعض القوات الأمريكية في العراق لكن عندما لم يتم التوصل إلى اتفاق مع بغداد في شهر أكتوبر الماضي أعلن أوباما أن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق بشكل كامل بنهاية هذا العام. لكن في حال اندلع العنف مرة أخرى في العراق ستواجه الإدارة الأمريكية مشكلة ضمان أمن وسلامة 16 ألف موظف ومتعاقد أمريكي سيبقون في العراق وهو ما سيمثل مقامرة لأوباما وسيتهمه خصومه بالتضحية بالمكاسب التي حققتها الولاياتالمتحدة في المنطقة لخدمة أغراضه الانتخابية. وأصعب مشكلة ستواجه أوباما هي تعرض طاقم السفارة الأمريكية في العراق لهجمات من قبل مسلحين حيث أقر نائب قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال فرانك هيلميك هذا الأسبوع بأنه لا يعرف ماذا سيحدث في العراق عقب انسحاب القوات الأمريكية رغم قيام واشنطن بكل ما هو ممكن من حيث أعداد القوات العراقية.