تزامنًا مع الذكرى الثامنة لثورة يناير المجيدة، بدأ خمسة معتقلين سياسيين اضربًا عن الطعام بسجون العسكر اليوم الخميس، بهدف لفت الأنظار إلى قضاياهم باعتبارهم معتقلي رأي. كما انضم معتقلين آخرين بسجن العقرب إلى الإضراب، بعد حرمانهم من الملابس والدواء و البطاطين، بالإضافة لإغلاق كافيتريا السجن. وفي نفس السياق دخل إضراب الصحفي "معتز ودنان" يومه ال25، وتتمثل مطالبه في نقله من سجن العقرب ومساواته مع محبوسين آخرين، وإيداعه سجن طره وتمكينه من زيارة أهله له، حيث منعت قوات النظام الزيارات عن ودنان الذي اعتُقل في فبراير الماضي، بعد إجرائه حوارا مع رئيس جهاز المحاسبات السابق هشام جنينة. ومن جانبهم أطلق نشطاء وحقوقيون حملة على على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بالإفراج عن كل السجناء السياسيين، كما أكدوا على تضامنهم مع المعتقلين الخمسة وهم: "إسلام خليل، وجلال البحيري، وشادي الغزالي حرب، وأحمد صبري أبو علم، وعبد الفتاح البنا". وآثارت الحملة منظمة العفو الدولية، والتي بدورها نددت بما سمتها الهجمة المستمرة على حرية التعبير في مصر بعد مرور ثمانية أعوام على ثورة 25 يناير 2011، وذلك في تقرير يحمل عنوان "مصر.. سجن مفتوح للمنتقدين"، قالت فيه: إن المصريين يواجهون هجمة غير مسبوقة على حريتهم في التعبير، وهم الذين خرجوا إلى الشوارع يوم 25 يناير 2011 للمطالبة بحماية أوسع لحقوق الإنسان، لكن مساحة المعارضة في عهد السيسي تتعرض لمحاولات محوها من الوجود، فقد أصبحت مصر جنًا للمعارضين.