أشارت مجلة "the nation" الأمريكية إلى أن ما يتم تداوله في الإعلام الأمريكي حول قيام روسيا بخرق معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى غير صحيح. وأضافت المجلة قائلة أن الولاياتالمتحدة تحاول الهروب من المسؤولية المباشرة عليها، خصوصا أنها كانت المبادرة بخرق كل أساسات المعاهدة من خلال نشر أنظمة دفاعية صاروخية في دول أوروبا الشرقية المجاورة لروسيا. وأكدت على أن اتهام روسيا بخرق المعاهدة من خلال أسلحة جديدة هي مجرد ذريعة، لأن واشنطن تعلم جيدًا أنها السبب الأول والبادئين بالخرق من خلال نشر منظومات صاروخية يمكن تعديلها لتصبح هجومية وعلى الحدود القريبة من الأراضي الروسية، ما يجعل الولاياتالمتحدة المسئول المباشر عن التصعيد في المنطقة، وهذا ما أعطى روسيا الذريعة لتصنيع صواريخ جديدة لحماية نفسها من الخطر الأمريكي الممتد في الجوار. وأختتم تقرير المجلة متسائلاً: هناك احتمال كبير أن روسيا تخرق المعاهدة الصاروخية، لكن ينبغي التفكير والتساؤل عن دور الولاياتالمتحدة بالتصعيد وإرغام موسكو على اتخاذ خطوات دفاعية لتخرق بهذا الإجراء المعاهدة الصاروخية. الجدير بالذكر أن معاهدة ا الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، تم التوقيع عليها بين كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفييتي في عام 1987، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.