قالت منظمة دولية مختصة بالدفاع عن حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مساء اليوم السبت، 15 ديسمبر، إن الاحتلال الصهيوني لم يمنح تصاريح لأبناء شعبنا المسيحيين في غزة لزيارة الضفة الغربية، خاصة مدينة بيت لحم خلال فترة الأعياد الميلادية المجيدة، وأن السلطات الصهيونية لم تمنح المسيحيين في قطاع غزة التصاريح اللازمة للخروج من القطاع والتوجه إلى بيت لحم للمشاركة في الاحتفالات لمناسبة حلول عيد الميلاد، أو لزيارة أقربائهم في القدس أو مدن أخرى في الضفة الغربية. وأضاف أن كل طلبات الحصول على هذه التصاريح تم رفضها، باستثناء تلك التي تقدم بها أشخاص تخطوا الخامسة والخمسين من العمر، وأنه خلال السنوات الماضية قبلت السلطات الإسرائيلية بالعديد من الطلبات المتعلقة بإصدار التصاريح لمسيحيي غزة لمناسبة عيد الميلاد، خصوصا تلك التي قُدمت عن طريق بطريركية القدس للروم الأرثوذكس، فخلال الاحتفالات الميلادية عام 2016 حصل مسيحيو قطاع غزة على أكثر من ستمائة تصريح، فيما اقتصرت هذه الإجراءات، خلال الاحتفال بعيد الفصح من هذا العام على المواطنين الذين تخطوا خمسة وخمسين عاما. ورأت المنظمة أن "الإجراءات التي تتخذها السلطات الإسرائيلية تمنع المؤمنين المسيحيين في القطاع من ممارسة شعائرهم الدينية في الأرض المقدسة، كما أن المواقف المتصلبة من الجانب الصهيوني لا تشجع مسيحيي غزة على التقدم بهذه الطلبات في المستقبل، ويحتفل الفلسطينيون المسيحيون مع سائر العالم بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي في ال25 من الشهر الجاري، في حين تحتفل الكنائس التي تسير حسب التقويم الشرقي بالعيد في السابع من كانون الثاني المقبل، وتشير الإحصاءات الأخيرة إلى أن عدد المسيحيين في قطاع غزة تراجع بصورة مطردة ليصل إلى قرابة 730 شخصا فقط، غالبيتهم يتبعون كنيسة الروم الأرثوذكس.