شن مسؤولين أمريكيين هجومًا على القيادة الحالية للمملكة العربية السعودية ، بسبب قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول . وشدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي السيناتور بوب كوركر ، على ضرورة فرض عقوبات شديدة على السعودية ، حال ثبوت تورطتها في مقتل "خاشقجي" ، موضحًا إنه ينبغي عدم يمرر أي مبيعات أسلحة للسعودية . وأضاف: "أعتقد أن خاشقجي توفي للأسف وبأن السعوديين هم من فعلوها". وشدد على أنه "يجب التوضيح لمحمد بن سلمان أنه لا يمكنه قتل الصحفيين إذا أراد أن يحكم". وتابع كوركر: "أنا معجب برؤية محمد بن سلمان للسعودية لكنه أثبت أنه بلا رحمة".
في سياق متصل ، شن السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام ، هجومًا على السعودية وقال إن "كل يوم يمر يزداد يقيننا أنه قتل داخل القنصلية". وخلال مقابلة مع شبكة التلفزة الأمريكية "سي أن أن" قال غراهام: "كل المؤشرات تدل على أن الحكومة السعودية لها يد في الجريمة"، مضيفا "من الصعب تصديق أن التخطيط والتنفيذ لهذا تم دون علم مسبق على أعلى المستويات بما فيهم ولي العهد". ووصف ما جرى لخاشقجي في قنصلية بلاده بأنه "جريمة وخرق لكل الأعراف الدولية". وقال غراها: "ستؤثر الحادثة على العلاقات السعودية الأمريكية ووجود مصالح استراتيجية مشتركة، لا يمنح شيكا على بياض لأي دولة لتفعل ما تشاء". وعلى صعيد الخطوات الممكن اتخاذها ضد الرياض، قال غراهام: "كل الردود واردة بما فيها فرض عقوبات وعزل النظام السعودي ومعاملة الحكومة هناك بازدراء".