فيما ينشره عادل حموده من مذكراته بأخبار اليوم قال عن قانون الصحافة رقم 93 عام 1995 : فى اليوم التالى لعودتى من لبنان دعانى وزير الاعلام صفوت الشريف فى أول احتفال يقيمه لعيد الاعلاميين ، وكانت هدية مبارك للصحفيين فى الكلمة التى ألقاها يومها هى التصديق على قانون يقيد حرية الصحافة أقره بليل مجلس الشعب وعندما وجد فى لحظتها من يطالب بالغائه قال مبارك بطريقته الخاصة فى التعبير : احنا ما بنبعش ترمس واضاف حموده : ووصفت القانون بقانون اغتيال الصحافة وشاع الوصف فيما بعد وان لم ينسب لنا ، وتبنيت فى روز اليوسف حملة للتخلص منه " " وبدأت محاولات غير معلنة تولاها الدكتور اسامه الباز والتقيت به مع وحيد حامد اقترحت عليه ان يقنعع الرئيس بالكف عن التصريحات المستفزة حول القانون وان تشكل لجنة من كبار الصحفيين تعيد صياغة القانون اعتذرت عن المشاركة فيها " ما هذا الغرور الذى اصاب عادل حموده ليتجاهل المرحوم جلال عيسى وكيل النقابة وقتذاك والذى كان لديه الشجاعة والجرأه ليقف فى مواجة الحضور بما فيهم الرئيس ووزير الاعلام ويعلن رفضه للقانون ! وكيف يقصر رفض القانون على تبنيه فى روز اليوسف بينما لم تكن هناك جريدة واحدة فى مصر الا وهاجمته ومنها الصحف القومية والكل يذكر ما كان يكتبه احمد رجب ويرسمه مصطفى حسين وعشرات المقالات والحملات فى كل الصحف ، وشاركت بقوة صحف المعارضة التى كانت على الساحة " الشعب والوفد والاحرار والاهالى " ولم تهدأ النقابة ساعة واحدة وفى مقدمتها نقيب النقباء كامل زهيرى الذى قدم كل تعاون مع النقيب ابراهيم نافع ومجلس النقابة والجمعية العمومية حتى وصف القانون باغتيال الصحافة وهو وصف دارج استأثر عادل حموده ليقصره عليه ! ولماذا اختارك اسامه الباز دون غيرك من الصحفيين بما فيهم النقيب ابراهيم نافع ولماذا اختار معك وحيد حامد فقط رغم ان وحيد ليس عضوا بالنقابة ؟! . ان المنطق البسيط اذا كان التقى بك وبوحيد فانه ايضا التقى بعشرات الكتاب والصحفيين غيرك خاصة من مجلس نقابة الصحفيين وشيوخ المهنة ثم اذا كان لديك الشجاعة وقتها للطلب من مبارك ان يكف عن التصريحات المستفزة ، فلماذا لم تنصحه وقت ثورة يناير ؟ او حتى فى اجتماع مبارك بالكتاب فى افتتاح معرض الكتاب حيث لم يظهر شجاعة الاختلاف سوى الدكتور محمد السيد السعيد رحمه الله ، ولماذا لم نسمع لك صوتا لتخاطب الرئيس السيسى او حتى مكرم فى مواد قانون الصحافة الجديد ! نصيحة مخلصة لتكرار تهاوى المذكرات للشخصنة . ايقاف النشر عند هذا الحد فهذا أرحم لك ولنا