أسعار الخضروات والفاكهة والأسماك والدواجن اليوم الأحد 11 مايو    أسعار الذهب اليوم الأحد 11 مايو في بداية التعاملات    بوتين: روسيا طرحت مبادرات لوقف إطلاق النار لكن كييف تقوضها    ترامب: أحرزنا تقدمًا في المحادثات مع الصين ونتجه نحو "إعادة ضبط شاملة" للعلاقات    لأول مرة.. نانسي عجرم تلتقي جمهورها في إندونيسيا 5 نوفمبر المقبل    قمة الدوري الإسباني.. قائمة ريال مدريد لمواجهة برشلونة في الكلاسيكو    إخلاء سبيل ضحية النمر المفترس بالسيرك بطنطا في بلاغ تعرضه للسرقة    صنع الله إبراهيم يمر بأزمة صحية.. والمثقفون يطالبون برعاية عاجلة    الدوري الفرنسي.. مارسيليا وموناكو يتأهلان إلى دوري أبطال أوروبا    بالتردد.. تعرف على مواعيد وقنوات عرض مسلسل «المدينة البعيدة» الحلقة 25    في ظل ذروة الموجة الحارة.. أهم 10 نصائح صحية للوقاية من ضربات الشمس    إخلاء عقار بالكامل بعد الحريق.. إصابات وحالة وفاة في حادث مصر الجديدة    تامر أمين بعد انخفاض عددها بشكل كبير: الحمير راحت فين؟ (فيديو)    أسعار اللحوم في محلات الجزارة بمطروح اليوم الأحد 11 مايو 2025    بوتين: أوكرانيا اخترقت وقف الضربات على منشآت الطاقة    تعليق مثير من نجم الأهلي السابق على أزمة زيزو والزمالك    ديروط يستضيف طنطا في ختام مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    «جودة الحياة» على طاولة النقاش في ملتقى شباب المحافظات الحدودية بدمياط    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    موعد مباراة برشلونة وريال مدريد في الدوري الإسباني    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حريق مطعم مصر الجديدة    الأرصاد تكشف موعد انخفاض الموجة الحارة    إخلاء عقار من 5 طوابق فى طوخ بعد ظهور شروخ وتصدعات    وزير التعليم: إجراءات مشددة لامتحانات الثانوية العامة.. وتعميم الوجبات المدرسية الساخنة    كارثة منتصف الليل كادت تلتهم "مصر الجديدة".. والحماية المدنية تنقذ الموقف في اللحظات الأخيرة    إصابة شاب صدمه قطار فى أبو تشت بقنا    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 11 مايو 2025    انطلاق النسخة الثانية من دوري الشركات بمشاركة 24 فريقًا باستاد القاهرة الدولي    "التعليم": تنفيذ برامج تنمية مهارات القراءة والكتابة خلال الفترة الصيفية    إنتهاء أزمة البحارة العالقين المصريين قبالة الشارقة..الإمارات ترفض الحل لشهور: أين هيبة السيسى ؟    سامي قمصان: احتويت المشاكل في الأهلي.. وهذا اللاعب قصر بحق نفسه    أحمد فهمى يعتذر عن منشور له نشره بالخطأ    ورثة محمود عبد العزيز يصدرون بيانًا تفصيليًا بشأن النزاع القانوني مع بوسي شلبي    إعلان اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية    نشرة التوك شو| "التضامن" تطلق ..مشروع تمكين ب 10 مليارات جنيه وملاك الإيجار القديم: سنحصل على حقوقن    وزير الصحة: 215 مليار جنيه لتطوير 1255 مشروعًا بالقطاع الصحي في 8 سنوات    مصابون فلسطينيون في قصف للاحتلال استهدف منزلا شمال غزة    المركز الليبي للاستشعار عن بعد: هزة أرضية بقوة 4.1 درجة بمنطقة البحر المتوسط    انتهاء هدنة عيد النصر بين روسيا وأوكرانيا    «التعاون الخليجي» يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان    حكام مباريات الأحد في الجولة السادسة من المرحلة النهائية للدوري المصري    محافظة سوهاج تكشف حقيقة تعيين سائق نائباً لرئيس مركز    رسميًا.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي وطريقة استخراجها مستعجل من المنزل    وزيرة التضامن ترد على مقولة «الحكومة مش شايفانا»: لدينا قاعدة بيانات تضم 17 مليون أسرة    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأحد 11 مايو 2025    في أهمية صناعة الناخب ومحاولة إنتاجه من أجل استقرار واستمرار الوطن    ضع راحتك في المقدمة وابتعد عن العشوائية.. حظ برج الجدي اليوم 11 مايو    أمانة العضوية المركزية ب"مستقبل وطن" تعقد اجتماعا تنظيميا مع أمنائها في المحافظات وتكرم 8 حققت المستهدف التنظيمي    راموس يقود باريس سان جيرمان لاكتساح مونبلييه برباعية    «أتمنى تدريب بيراميدز».. تصريحات نارية من بيسيرو بعد رحيله عن الزمالك    أبرزها الإجهاد والتوتر في بيئة العمل.. أسباب زيادة أمراض القلب والذبحة الصدرية عند الشباب    تبدأ قبلها بأسابيع وتجاهلها يقلل فرص نجاتك.. علامات مبكرة ل الأزمة القلبية (انتبه لها!)    منها «الشيكولاتة ومخلل الكرنب».. 6 أطعمة سيئة مفيدة للأمعاء    بعد انخفاضه.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الأحد 11 مايو 2025 (آخر تحديث)    عالم أزهري: خواطر النفس أثناء الصلاة لا تبطلها.. والنبي تذكّر أمرًا دنيويًا وهو يصلي    رئيس جامعة الأزهر: السعي بين الصفا والمروة فريضة راسخة    وقفة عرفات.. موعد عيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 10-5-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رؤية نقدية لمحاضرات أيمن عبد الرحيم في (شيخ العمود)..حوار حول دور أمريكا و اسرائيل و تعريف الخلافة الاسلامية
هل حقا لم يطلق المصريون طلقة واحدة ضد الاحتلال البريطاني؟!
نشر في الشعب يوم 04 - 05 - 2018

محاضرات أيمن عبد الرحيم في موقع (شيخ العمود) مثيرة للاهتمام و هى تقدم مادة تتسم بالعمق في تاريخ وحاضر الأمة الاسلامية، كنا سعداء بها ولا نزال لأنها تتناول شئون الاسلام كعقيدة ونظام مجتمعي وحضاري بصورة عمقيقة تفتقر إليها معظم التنظيمات الاسلامية في مصر، ولكننا مع استكمال قراءة (أو سماع) هذه المحاضرات وجدنا أن شقة الخلاف قد اتسعت معه و لكن الأمر يستحق الحوار الجاد لاسراء فهمنا لقضايا الاسلام و المسلمين.
هذه المحاضرات الثماني القيت تحت عنوان (دورة تأسيس وعي المسلم المعاصر) ومساحة الاتفاق معها ليست قليلة فهي تشير لقضايا بالغة الأهمية نتفق مع المحاضر فيها، و هو يركز على ان الاستعمار الغربي يركز على تغيير النظم الاسلامية الاجتماعية وان هذا هو أساس إحكام السيطرة على الأمة الاسلامية. وكل المحاضرات تقوم على أساس فكرة محورية، وهي الأهمية الأساسية في أي مجتمع بالتالي المجتمع الاسلامي لشبكة المنظمات أو الجمعيات الوسطية التي تتولى أداء فروض الكفاية، فعلى أكتافها يتم بناء المجتمع المسلم وعلى أكتافها يتم الدفاع عن وجود هذا المجتمع، وهي الجماعات او المنظمات أو الجمعيات المتنوعة التي تسد عددا لانهائيا من الواجبات أو الفروض الكفائية بدءاً من المعلمين إلى محفظي القرآن إلي مجموعة المهندسين ومختلف التخصصات الأخرى، وان مجموع عمل هذه المجموعات هو الذي يقيم و يصنع المجتمع و يحافظ عليه. بالاضافة إلي أفكار آخرى سديدة..
ان تعاظم الاستبداد هو أهم ممهد للاستعمار، وهناك حديث طيب وبالغ الأهمية عن معركة اللغة والثقافة والتعليم وعلاقتها بالدين والعقيدة. وأيضا مسألة العناوين والرموز في الحياة عموما كمسألة التقويم الجريجوري ومعنى أسماء الأيام والشهور وتقسيم ساعات اليوم وفقا لخط جرينتش، واهتمام أمريكا بالكوكاكولا والجينز وماكدونالدز كرموز لحماية الأمن القومي الأمريكي، وأيضا مسألة أسماء البلاد والأشياء ودلالاتها في التبعية الثقافية والفكرية لعالم الكفر، وفكرة رفض المعيشة المستديمة للمسلمين في بلاد الكفر. واستعراض ذكي لتاريخ المسلمين في نماذج الهند- اندونيسيا- تركيا، وهذه من أهم موضوعات المحاضرات. بالاضافة للتحذير من الاسلام الأمريكاني أو الانجليزي.
و فيما يلي الملاحظات الانتقادية:
(1) أمريكا و اسرائيل أئمة الكفر و مركز الخطر:
مع الأسف لم يستطع المهندس أيمن عبد الرحيم أن يفلت من الخطأ الشائع الجوهري في كل أطروحات الاسلاميين بل والنخبة الوطنية عموما، هي عدم وضع الحلف الصليبي- اليهودي (الأمريكي الاسرائيلي) في مركز الأعداء الأول ضد الأمة الاسلامية. واستبعاد هذا الحلف من خريطة الصراع العالمي الراهن. بل وأكثر من ذلك كثرة ضرب الأمثلة على النجاح الأمريكي والصهيوني!! مما يدفع الى مشاعر الاعجاب، والحكاية "مش ناقصة" فالامة تعاني أكثر ما تعاني من هذا الاعجاب !
بل إن الأمر يتحول الى ترديد معلومات خاطئة تاريخيا وتؤدي الى نتائج خاطئة في مجال العقيدة والسياسة كالقول بأن الصين والهند قتلتا من المسلمين أكثر من أمريكا وهذا لا أساس له في الواقع بل لا مجال للمقارنة. وكذلك فان المقتلة الأمريكية هى امتداد للمقتلة الانجليزية من حيث نفس الايديولوجية الرأسمالية ونفس العرق (الانجلوسكسون). وكذلك تكرار مقولة خاطئة تاريخيا من حيث المعلومات من أن اسرائيل لم تقتل إلا 20 ألف مسلم أي أقل من كل قوى الكفر، وأقل مما قتلت أنظمة الحكم العربية للمسلمين. و هذا غير صحيح اطلاقا ولا يجوز أن يقال هذا الكلام في معرض حديث علمي داخل دورة، اسرائيل قتلت ثلث مليون فلسطيني على الأقل، وما لا يقل عن 100 ألف مصري بالاضافة للسوريين واللبنانيين والأردنيين والعراقيين، وشردت مليون فلسطيني والآن يوجد 8 مليون فلسطيني مسلم في الشتات بسبب هذا الاستعمار الاستطياني، ولا يمر يوم دون ان تقتل اسرائيل فلسطينيا واحدا أو اثنين أو عشرة في أوقات عدم اندلاع الحروب كما يجري في السنوات الأخيرة في غزة والضفة الغربية. كذلك هدم البيوت وهي الجريمة الثانية في القرآن الكريم (الاخراج من الديار). و الحقيقة لقد حدد القرآن الكريم من هم الأعداء الأساسيون للاسلام و المسلمين حتى يوم الدين (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) البقرة 120
و في اطار تضخيم قوة أمريكا يقول: (إن أمريكا يمكن أن تهزم العالم كله عسكريا) وهذا غير صحيح تاريخيا وبالحسابات والمعلومات المعروفة، أمريكا هُزمت في كل المعارك التى خاضتها في العراق- أفغانستان- فيتنام- كوريا و هي لم تنتصر وحدها على ألمانيا النازية بل كان معها الاتحاد السوفيتي وكل قوة المقاومة الشعبية في غرب وجنوب أروربا وبريطانيا التى قامت بدور أساسي في هزيمة روميل في العلمين وغير ذلك. أما الآن فمعروف تماما ان روسيا تملك من القدرات النووية ما يكفي لتدمير أمريكا، وكذلك الصين، وحتى كوريا الشمالية قادرة على ايذاء أمريكا بشكل جوهري، كذلك فان الهند قوة نووية وصاروخية لا تستطيع أمريكا الاقتراب منها .
ومرة أخرى يقول (إن أمريكا تدير العالم كله تقريبا) وهذا غير صحيح ويعكس عدم متابعة دقيقة لأوضاع أمريكا المتراجعة اقتصاديا بينما هذا واضح من مواقف الرئيس ترامب الذى يقول إنه يسعى للقضاء على العجز التجاري والتراجع الانتاجي لكن بالاضافة لمواقف ترامب فان المعلومات الاقتصادية الدقيقة تقول ان الدولار في واقع الأمر لا يساوي إلا 10 سنتات ، و أن أمريكا تطبع الدولار الأمريكي بدون غطاء ذهبي و دون رقابة دولية أو حتى محلية كافية بدون أي التزام قانوني يحدد قيمته. ويرجع انهيار القيمة الحقيقية للدولار للضعف الاقتصادي العام بالاضافة لتطورات جديدة فالصين أصبحت تجري العقود الآجلة للنفط باليوان (العملة الصينية) مع ربطه بالذهب. والصين أكبر مستورد للنفط. وهذا سيؤدي لرفع سعري البترول والذهب (البرميل يصل إلى 72 دولار). موسكو وبكين تخلتا منذ زمن عن الدولار في تجارة النفط الثنائية بل في سائر المعاملات التجارية بين دول البريكس (التي تضم أيضا الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا). الصين أكبر دائن لأمريكا ب 1,3 تريليون دولار يليها اليابان. أمريكا تفقد السيطرة على معظم آسيا واجزاء متزايدة من أمريكا اللاتينية وهي في صراع حاد ومتصاعد مع روسيا، وليست دائما على توافق- خاصة في عهد ترامب- مع أوروبا الغربية. وكل المفكرين الاستراتيجيين الأمريكيين يقرون بأن أمريكا لم تعد رئيس مجلس إدارة العالم، ولكن ربما أكبر عضو نسبيا في مجلس الادارة، ولا تستطيع أن تديره وحدها.
كذلك يردد المهندس أيمن مقولة تشيعها الحكومات الغربية من خلال عدد من المفكرين حول أن العالم تديره الآن الشركات أو هي التي تحكم العالم. وهذه أكذوبة تروجها الحكومات الغربية لتدفع عن نفسها فيما ترتكبه من جرائم تجاه الانسانية. وتفرق دم العالم بين مئات من الشركات الكبرى. وهكذا يختفي المجرم الأكبر وهو الحكومة الأمريكية وحلفاؤها من الحكومات الغربية الأخرى. والواقع أن الشركات الكبرى أو المتعددة الجنسية لا تتحرك إلا تحت السيطرة السياسية لهذه الحكومات والقول بغير ذلك نوع من العبث أو التضليل.
كذلك هناك ابداء للاعجاب بأساليب مواجهة أمريكا للأعاصير، والحقيقة ليس هذا ما تقوله وسائل الاعلام الأمريكية ففي كثير من الأعاصير توجه انتقادات حادة لمستوى أداء الحكومة الفيدرالية، وهو أمر يختلف من اعصار لآخر.
ورغم دفاع المحاضر عن النموذج الحضاري الاسلامي إلا انه يتبنى الرؤية الغربية لمفهوم الحضارة كما وردت في كتاب بنيال فرجسون (الحضارة) وفي غيره من المصادر الغربية، فيتبنى أن النهضة الحضارية مساوية للنموذج الرأسمالي الغربي او مواكبة له: منع الاستبداد وتأكيد حرية التعبير والفكر (ولا غبار على ذلك) ولكنه يواصل.. (حرية التجارة- الشركات المساهمة)! مع اننا أمام نماذج أخرى للنهضة الحضارية كالصين وغيرها. كما أن النموذج الحضاري الاسلامي هو نموذج متميز بين كل هذه النماذج ولكن المهندس أيمن عبد الرحيم لا يوضح هذا النموذج في أهم مجالين: السياسة والاقتصاد. وسنجد أن ضعف رؤيته يتبدى دوما في هذين المجالين.
وفي إطار التعاطف مع الغرب يورد المقولة التي تقول (ان الروم أمنعكم من ظلم الملوك) وينسبها إلى عمرو بن العاص، وربما هذه الأحاديث الضعيفة التي يتعين مراجعتها، والتي تقول ان الروم هم أفضل الأمم ثم يتم سحب ذلك على أمريكا، ونفس هذه الأحاديث التي نتصور انها موضوعة تقول عن الترك أنهم أحط الأمم (رغم معرفتنا بكيف نصر الترك الاسلام).
لم يكن من نهج الرسول صلى الله عليه وسلم أن يثير مسألة التفاضل بين الأمم وهو القائل (الناس سواسية كاسنان المشط، كلكم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى إن أكرمكم عند الله أتقاكم) من خطبة الوداع، والقرآن الذي يقول (ان أكرمكم عند الله أتقاكم). وكلنا نعلم ان الرسول عربي وانه كان يعتز بأصله العربي- العدناني- القرشي دونما استعلاء أو وضع العرب فوق الأمم الأخرى.
وبالعودة إلى اسرائيل نجد أن فكرة الجماعات الوسيطة مسيطرة على أفكار المهندس أيمن عبد الرحيم فيقدم باعجاب شديد تجربة بناء اسرائيل باعتبارها ابنة الشركات الناشئة بل ويتصور ان اسرائيل قامت بتحرك مجموعة من الشركات، وأن هذه الشركات امتلكت جيشاً أقام الدولة. ولسنا ضد دراسة كيف نشأت هذه الدولة المعادية، ولا ننكر إمكانية التعلم من بعض دروسها، ولكن يجب أن نقرأ التجربة أولا بشكل صحيح. فاليهود رغم الشتات ظلوا يسعون دوما لإيجاد قيادة سياسية ودينية عامة لهم، وقد كانت في أحيان كثيرة علنية، تسمى مجلس الحكماء "السنهدرين". وقد وجد هذا المجلس في ظل الدولة الاسلامية الكبرى، وأيضا وجد في أوروبا. وان الحركة الصهيونية لم تكن سوى آخر موجة لحل المعضلة اليهودية بتوطين اليهود في فلسطين.
فنحن أمام مشروع سياسي- صهيوني- يهودي وليس مجرد شركات تريد إقامة دولة. والجيش الاسرائيلي انبثق من هذا المشروع السياسي الذي تحالف مع انجلترا وأمريكا وباقي دول غرب أوروبا. وكان هذا المشروع السياسي مقترن بمشروع اقتصادي وهي الروابط البنكية (المصرفية) التي أسسها روتشيلد وفي إطار العمل المنسق تماما مع الكيانات اليهودية السرية (الماسونية بمختلف أشكالها). وهو ما أدى إلى الهيمنة على العصب الاقتصادي في بريطانيا وأمريكا ثم عدد من الدول الأوروبية الغربية.
وفي هذا الاطار نجد المهندس أيمن عبد الرحيم يقع في أخطاء تاريخية ومعلوماتية خطيرة، كالقول بأن اليهود معظمهم يرفض اسرائيل، وهذا غير صحيح إطلاقا، إلا في المرحلة الأولى لتبلور المشروع الصهيوني. وهو يدلل على ذلك بأن اليهود عددهم 70 مليون ولا يوجد في اسرائيل سوى 5 أو 6 ملايين. ويبدو انه ضرب أي رقم (وخلاص) وهذا لا يجوز في المحاضرات العلمية.
العدد الاجمالي لليهود في العالم يدور حول رقم 15 مليون!! بل ويهبط به البعض إلى 12 مليون.
ويفهم من كلامه لتأكيد وجهة نظره أن تيار (ناطوري كارتا) الذي يرفض دولة اسرائيل من زاوية عقائدية يهودية هو تيار غالب بين اليهود، والحقيقة إنه يمثل أقلية ضئيلة جداً وغير مؤثرة. وهو ينسب إلى بن جوريون أنه كان وراء التفجيرات ضد الانجليز في فلسطين وهذا خطأ والصحيح أنه (مناحم بيجين) رئيس حزب حيروت، أما بن جوريون فكان من التيار الرئيسي لحزب العمل الاسرائيلي ولذلك تولى رئاسة الوزارة لفترة طويلة في بداية اسرائيل.
كذلك يقول أن عبد الناصر هجر اليهود وهذا غير دقيق على الاطلاق. فقد كانت هناك خطة صهيونية لتهجير اليهود من مصر ومن سائر البلاد العربية، وكانت أجهزة عبد الناصر تراقب اليهود فحسب، بل كانت لا تسهل دائما السفر أو الهجرة أو مجرد الحصول على جواز سفر. وربما تساهلت في هجرتهم بعد التفجيرات التي قاموا بها في مواقع المصالح الأمريكية أو بعد عدوان 1956. ولكن لم تكن هناك سياسة أصيلة في عهد عبد الناصر لتهجير اليهود.
ومن المعلومات الخاطئة الخطيرة التي قالها انه لم تضرب طلقة واحدة على الاستعمار البريطاني في مصر، ثم عاد وقال ان المقاومة الشعبية بدأت بعد 50 سنة من الاحتلال.
وهو كلام يلقى على عواهنه على طريقة (70 مليون يهودي) ولكن هذه المرة أيضا هذا أمر خطير ان يتم التلاعب بحقيقة موقف الشعب المصري من الاحتلال البريطاني، هذه الأمور حساسة ويجب التعامل معها بدقة ومسئولية.
أولاً: لابد من الاشارة إلى تصدي الجيش المصري بقيادة عرابي للاحتلال البريطاني عندما نزل في الاسكندرية وكيف نجح في إيقاف تقدم الانجليز عند كفر الدوار، وكسر الهجوم الانجليزي على كفر الدوار مرتين. وكفر الدوار جنوب الاسكندرية ب 20 كيلو فقط ولم يتمكن الانجليز من احتلالها. وعندما أدرك الانجليز صعوبة اختراق هذا المانع، قاموا بمناورة احتلال مصر من خلال قناة السويس والنزول في الاسماعيلية وجرت معارك هناك أكبرها في التل الكبير ولسنا بصدد تقييم هذه المعارك ولكن لا يجوز أن يقال ان الاحتلال الانجليزي لم يطلق عليه طلقة واحدة. وفي معركة التل الكبير التي لم تكن موفقة ومع ذلك تم قتل 57 انجليزيا منهمم 9 ضباط وجرح 400 من بينهم 27 ضابطا، رغم أن القوة لم تكن متكافئة إطلاقا.
أما المقاومة الشعبية المسلحة فقد بدأت مبكرة أيضا بعد امتصاص صدمة انكسار الثورة العرابية:
- اغتيال الورداني لبطرس غالي بسبب موافقته على مد امتياز قناة السويس 40 عاماً إضافية، (وكان رئيس الوزراء التابع للاحتلال) 1910.
- وبدأت المقاومة الشعبية منذ عهد مصطفى كامل وهي مقاوة تجمع بين السلمية والقتالية، ونحن لا نفرق بينهما، ولكن إذا أراد المهندس أيمن عبد الرحيم.. اطلاق الرصاص والعنف، ففي ثورة 1919 بالاضافة للاضرابات والتظاهرات تم قطع السكك الحديدية- وخطوط البرق في الأقاليم، وفي دير مواس بالمنيا تم قتل 8 ضباط انجليز، حتى اضطر الانجليز لقصف أسيوط بالطائرات ومدافع السفن.
- 1922 إلقاء قنبلة على معسكر انجليزي في جزيرة بدران بشبرا.
وإلقاء قنبلتين على جنود انجليز في القاهرة، وقتل الانجليزي براون مراقب عام وزارة المعارف- قتل المستر كييف وكيل حكمدار العاصمة- قتل الكولونيل بيجوت مدير مالية الجيش البريطاني- قتل 3 مفتشين انجليز في عنابر السكة الحديد- إلقاء قنبلة يدوية على محال للهو بالأزبكية بها جنود انجليز.
ولا نزال في عام 1922: محاولة قتل براون رئيس مصلحة البساتين- قتل وكيل كلية الحقوق الانجليزي- قتل سير لي ستاك سردار الجيش المصري (أي قائد الجيش المصري وهو انجليزي) عام 1924 رداً على قيام الانجليز بضرب المستشفى والكلية الحربية في الخرطوم...الخ واستمرت هذه العمليات بلا انقطاع حتى عام 1950.
نكتفي بهذا القدر. ثم قام الجهاد المسلح الواسع النطاق على القاعدة البريطانية في قناة السويس عام 1950 حتى حريق القاهرة 26 يناير 1952. ثم استمر الكفاح المسلح في القناة حتى انتهاء مفاوضات الجلاء 1954.
كذلك هناك معلومة خاطئة عن حرب 1967 تخلط بين وقائع مختلفة، فقال المهندس أيمن عبد الرحيم ان الطائرات الاسرائيلية خدعت حائط الصواريخ والتفت حوله بتنكات بنزين اضافية، وهذا يصدق على مرحلة تالية، ولكن في 5 يونيو 1967 لم يكن لدينا أصلاً حائط صواريخ، وكانت مجرد وسائل دفاع جوية تقليدية (المدافع).
أخذ المهندس (شيخ العمود) برأي الشيخ محمد عبده في محمد على ونحن لم نطلع بعد على مقال الشيخ محمد عبده ولكن رأينا معروف في تقييم محمد على ونحن نحترم الشيخ محمد عبده ولكنه كغيره يؤخذ منه ويرد.
لكن المهندس أيمن اختار مقال محمد عبده لأنه يتلاءم مع فكرته التي يلح عليها- وهي صحيحة- ولكنه يفسر بها كل شئ وهذا غير صحيح، فقال أن محمد على حطم الجمعيات الوسيطة، وجمع السلاح وألغى الأوقاف، واحتكر الزراعة والصناعة وقضى على المماليك، وقضى على المجتمع المدني الذي كان قوياً وتصدى للحملة الفرنسية. وقريبا سننشر دراسة متكاملة عن عهد محمد علي ولكن هذا الاهتمام بالجمعيات الوسيطة جعل م. أيمن ينسى أهمية الدولة وانها هي الأساس حتى لتنظيم هذه الشبكة الاجتماعية الوسيطة وأن الاسلام لن تقوم له قائمة بدون دولة. ومحمد علي لم يكن مفكراً ولا فقيها اسلاميا، ولكنه صنع شيئاً صحيحاً وهو إقامة دولة مصرية وكانت مصر قد تحولت إلى خرابة بعد 3 قرون من الحكم العثماني الذي أهمل مصر والبلاد العربية إهمالاً شديداً وجعلها مجرد مصدر للخراج، وسلم عملياً مقاليد الحكم للمماليك الذين تحولوا إلى كيان مهترئ ينخر في عظام المجتمع المصري وقد دمر المماليك أي أشكال للمنظمات الاجتماعية الوسيطة ولم يبق حقيقة سوى الأزهر ونقابة الأشراف.
ومما يؤكد أن المهندس أيمن لم يقرأ في تاريخ مصر في هذه المرحلة على الأقل أنه ينعي على محمد على أنه جمع السلاح!! والسلاح كان في يد المماليك يقاتلون بعضهم بعضاً للاستيلاء على خيرات مصر ويقتلون الأبرياء من شعب مصر بينما لم يصمدوا أمام الجيش الفرنسي إلا ساعة من نهار. لابد أن تقرأ الجبرتي وغيره من المصادر عن أحوال مصر في أواخر القرن 18 وأوائل القرن التاسع عشر. إذا لم تكن هناك دولة فلن تسطيع أن تقوم المنظمات الوسيطة بدورها، حتى لو كانت دولة مستبدة، أو بها قدر من الفساد، لأن الدولة هي الاطار الذي يتم فيه العمل داخل المجتمع. ولابد من دراسة التجربة التنموية في عهد محمد علي بدلاً من الحديث العمومي عن احتكار الزراعة والصناعة والذي لم يستمر هكذا في النصف الثاني من عهده. كما أن محمد على لم يلغ الأوقاف، بل الأوقاف مستمرة بلا انقطاع حتى الآن! وتفصيل ذلك في دراسة سننشرها قريبا بإذن الله.
ولكن هذا يطرح مسألة النموذج النظري للمشروع الاسلامي لأن الشبكة الاجتماعية الوسيطة لا غنى عنها بل هي في نسيج متكامل مع الدولة، ولا يمكن ان تكون بديلا للدولة ولا الدولة بديلا لها، ولكن الدولة هي الأساس لأن الدولة هي الرأس أي بمنزلة الرأس من الجسد.
الخلافة:
وهذا ينقلنا إلى مسألة الخلافة وهنا يبدو الأمر محيراً، فالمهندس أيمن تارة يقول تصورات ممتازة لا خلاف عليها كالقول بأن الخلافة وظيفة، أي منهجية الحكم والتفكير لا بعض الرسوم والأشكال، وهذا صحيح، ولكنه يعود تارة أخرى ليقول ان الخلافة ليست من أركان الدين على طريقة الكتاب سئ الذكر لعلي عبد الرازق الذي دخل التاريخ من هذا الباب وإن لم يشر إليه. وهو ينفي في مرة ثالثة أن تتكون الخلافة من تحالف دول اسلامية قومية تقيم بينها سوقا مشتركاً، وما ينفيه هو الشكل السياسي والاقتصادي المنطقي والمتوقع لاستعادة الخلافة، (الاتحاد الأوروبي نشأ هكذا).
فالخلافة في تقديرنا هي المرجعية الاسلامية لنظام الحكم والاقتصاد وتنظيم المجتمع، وهي لا يمكن أن تقوم في العصر الحديث إلا بهذا الأسلوب التدريجي للتوحد والاندماج والتحالف بين دولتين ثم ثلاثة ثم أكثر على هذا الأساس الاسلامي ولا يمكن إقامة الدين بصورة متكاملة إلا في إطار دولة قطرية ثم دولة تجمع عدة أقطار حتى تشمل معظم او كل الدول الاسلامية، وإن بشكل فيدرالي أو كونفدرالي وهذا هو الأغلب والمنطقي، أن تكون دولة تتسم بأقصى قدر من اللامركزية، والمهندس أيمن يرفض الدول القومية باعتبارها غير إسلامية وهو خطأ شائع بين لاسلاميين الذين يركزون على فهم العالم من خلال النموذج الأوروبي باعتبار أن أوروبا هي مركز العالم، وهذا رأي النخبة العلمانية أيضا، وهو تصور أن الدولة القومية قامت في إطار النهضة الأوروبية الحديثة أي في إطار الرأسمالية والعلمانية. والحقيقة فهذا هو النمط الأوروبي لتطور المجتمعات، أوروبا التي قامت على أساس التفتت الاقطاعي ودولة المدينة. لقرون طويلة خاصة بعد انهيار الامبراطورية الرومانية. والواقع أن القوميات وجدت منذ فجر التاريخ (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، فمصر موجودة منذ فجر التاريخ وبلاد الرافدين (العراق) والصين والهند وفارس وبلاد العرب وسبأ واليونان وبني اسرائيل..الخ ذلك ان بلاد الشرق هي منبع الحضارة الاسلامية وأقدم بلدان الأرض والغرب لا يماري هذه الحقيقة. فالتكوين القومي للأمم لا يتعارض مع اختلاف الخيارات الحضارية والدينية.
ويبدو أن المهندس أيمن يأخذ بفكرة الأمة الاسلامية التي لا تعترف بالقوميات كتكوينات انسانية بينما هي حقائق تاريخية بنص القرآن والواقع، لذلك فهو يقول بأراء خطيرة وإن تبدو أحيانا في معرض الفكاهة وخفة الدم حين يتحدث عن أهمية (أن نقرص على أنفسنا ونركز من خلال مجموعة من الدعاة على إدخال مجموعة من اليابانيين في الاسلام أو إدخال بيل جيتس فنحل مشكلة تخلف المسلمين) وهذا تصور بسيط، ولكنه غير واقعي، وقد سمعنا به من قبل في دردشات مع إخوة مسلمين وأسوأ ما في هذه الأفكار أنها تدخل في روعنا كعرب وكمصريين وكشرقيين قريبين من مركز الاسلام أننا نوع متخلف من البشر، لذا علينا أن نبحث عن الأنواع الأرقى للنهضة السريعة للاسلام! وهو أمر يتعارض مع جوهر الاسلام وسنن نشأته وانتشاره حيث قام على أكتاف الحفاة العراة، أكثر الشعوب تخلفا في المنطقة، ومن حولهم توجد أعتى الحضارات: الروومانية- الفارسية- المصرية (وهذا من اعجاز الاسلام).
وتعود هذه الفكرة لتطل برأسها حين يسخف من مسألة (أن يقاتل الانسان دفاعاً عن التراب الوطني وكأنها مسألة حياة أو موت، على أساس أنك يمكن أن تعبد الله في أي مكان وتنسى الموضوع القطري)! بينما اعتبر القرآن الاخراج من الديار هو الجريمة الثانية بعد القتل.
فعدم حماية الأوطان والتمسك بها مسألة تتعارض مع نصوص القرآن (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ).
تبقى عدة نقاط:
* تحدث المهندس أيمن في إطار رفضه للوطنية والقومية ساخراً من شعار حركة مصر الفتاة القديم (مصر فوق الجميع) ونحن كامتداد لحركة مصر الفتاة كحزب عمل (الاستقلال حاليا) لا نتمسك بهذا الشعار لعدم دقته، ولكن يجب أن يعرق المتحدث أن هذا الشعار جاء في مواجهة الاستعمار البريطاني، والنفوذ الأجنبي الغربي في بلادنا وليس في مواجهة العرب والمسلمين.
* قال المهندس أيمن كلاماً جيداً عن تاريخ المسلمين في الهند وهو موضوع غير مطروق وتنقصنا عنه معلومات كثيرة، ولكن القول بأن شركة هي التي احتلت الهند مسألة فيها قبول للعبة الاستعمار التي لا يجوز أن (تخيل) على الأذكياء. استخدام لافتة شركة الهند الشرقية، وهي شركة حقيقية ولا نماري في ذلك، ولكنها من عمل وتخطيط الامبراطورية البريطانية ليبدو أن الاستعمار مجرد مصالح وتبادل تجاري، وبالتالي سيكون ساذجا أن نقول ان الشركة صنعت جيشاً (وهي نفس رؤيته في تشكيل اسرائيل) وهذا غير صحيح إطلاقا فقد كانت الدولة البريطانية تخطط لكل شئ وترسل السفن والأساطيل لتنفيذ مخططات الامبراطورية (الشركة!)، وهذا ما فعلته هولندا في أندونيسيا عندما أسست شركة الهند الغربية..الخ
* رغم اننا استفدنا من حديث المهندس أيمن عن تاريخ أندونيسيا وكشف فيه أشياء غير معلومة لأغلب المسلمين إلا انه تحدث عن تيمور وكأنها لا تزال جزءاً من أندونيسيا والواقع أن تيمور الشرقية استقلت منذ حوالي 15 سنة عن أندونيسيا بفضل الغرب وأمريكا والأمم المتحدة، وقد أرسل مبارك قوات مصرية في إطار قوات الأمم المتحدة لتنفيذ عملية اقتطاع تيمور الشرقية من أندونيسيا، وهي الآن دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة، ومسيحية! (بتأثير التبشير المسيحي).
* وأخيراً تحدث المهندس أيمن بشكل ايجابي وصحيح عن دور جمال الدين الأفغاني، في مواجهة التغول الانجليزي الغربي على أمتنا، ولكنه عاد في موضع آخر ليقول أن العض يشكك في نواياه. ويجب أن ينحاز بشكل واضح لأحد الرأيين.
**************
كان الهدف من هذا الحوار هو محاولة لإثراء النقاش الاسلامي وبين الاسلاميين حول قضايا جادة وحقيقية. حديث المهندس أيمن عبد الرحيم كان ثرياً ويفتح الشهية للحوار وان اتسعت هوة الخلاف مع تتابع المحاضرات. ولكننا نشهد له بالجدية وبذل الجهد في دراسة أحوال الأمة الاسلامية. جمعنا الله سبحانه وتعالى على كل خير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.