بقلم: محمد عبدالقدوس أراهن أن عنوان مقالي أثار دهشتك وأنت تتساءل : هل يوجد في القرآن عجائب وغرائب ؟؟ وما هي تلك الآية التي تراها غريبة جدا وفي نفس الوقت فهي أمر رائع لبني آدم. ومن فضلك أقرأ بتروي تلك الآية القرآنية التي جاءت في أواخر سورة يوسف :"حتى إذا إستيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا". وقد تسألني : وما هو الملفت للنظر في هذه الآية ؟ الإجابة :"حتى إذا إستيئس الرسل" ولم يقل مثلا حتى إذا إستيئس المؤمنون بل الرسل!! وهذا أمر غريب بالطبع.. واتساءل: أزاي الرسول يصيبه اليأس ويقول مفيش فايدة في هؤلاء الناس وهو المرسل من السماء والمفترض أن يعيش دوما بالأمل.. هذا دليل أن دعوته تواجه أزمة شديدة واوضاعه بالغة السوء ، وهنا تتدخل السماء بعدما تنتهي كل أسباب النجاح والاخذ بالأسباب التي في يد البشر. وتلك الآية أراها رائعة لحضرتك! والسبب أن كل منا عنده مشاكل وأحيانا تصل إلى بلاوي، والآية القرآنية تقول لك: إياك واليأس.. ربنا موجود وقادر على التدخل لإنقاذك مهما كانت الصعوبات التي تواجهها!! وهذا تأكيد لتلك الحكمة التي تقول :"اشتدي يا أزمة تنفرجي" ! أو إذا اشتد الظلام فهذا دليل على قرب طلوع الفجر.. أليس كذلك ؟.