نقلت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على الانترنت عن مسؤولين امريكيين قولهم ان الجيش الامريكي استخدم قواعد داخل اثيوبيا الشهر الماضي في حملة هادئة لاعتقال او قتل كبار قادة تنظيم القاعدة في القرن الافريقي. واضافت الصحيفة أن الحملة تضمنت استخدام مطار في شرق اثيوبيا لشن غارات جوية على الاسلاميين في الصومال المجاور. ونقل عن المسؤولين قولهم إن العلاقة السرية مع اثيوبيا تضمنت ايضا اقتسام معلومات مهمة بشأن مواقع الاسلاميين ومعلومات من أقمار التجسس الصناعية الامريكية مع الجيش الاثيوبي، واضاف المسؤولون أن أفراد وحدة عمليات خاصة امريكية سرية وهي القوة 88 نشروا في اثيوبيا وكينيا ودخلوا الصومال . وامتنع بريان وايتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن مناقشة تفصيلات العملية مع الصحيفة ولكن الصحيفة قالت ان بعض المسؤولين وافقوا على تقديم تفصيلات محددة لانهم اعتبروها قصة ناجحة نسبيا. واضافوا ان الحملة عطلت شبكات ارهابية في الصومال وادت الى مقتل او اعتقال عدة متشددين اسلاميين. وكانت هذه المهمة دعما لحملة القوات الاثيوبية في الاونة الاخيرة لدخول الصومال لمساعدة الحكومة على الاطاحة بالحركة الاسلامية المتشددة. وقالت الصحيفة إن واشنطن قاومت اعطاء موافقة رسمية للغزو الاثيوبي ولكن مسؤولين امريكيين من عدة وكالات قالوا ان ادارة الرئيس جورج بوش قررت العام الماضي ان القيام بغزو هو أفضل السبل للاطاحة بالاسلاميين من السلطة. ولم يتضمن القتلى او المعتقلين بعد بعض زعماء القاعدة مثل فاضل عبد الله محمد وفهد محمد علي مسلم اللذين تتعقبهما الولاياتالمتحدة بسبب دورهما المشتبه به في الهجمات على سفارتي كينيا وتنزانيا في عام 1998 . وقال المسؤولون للصحيفة ان اقتسام معلومات المخابرات بشأن مواقع الاسلاميين كان نتيجة لطلب اثيوبي من الجنرال جون ابي زيد الذي كان قائدا للقيادة المركزية الامريكية في ذلك الوقت .واجاز ايضا جون نيجروبونتي الذي كان مديرا في ذلك الوقت للمخابرات الوطنية تحول اقمار التجسس لتوفير معلومات لاثيوبيا. وذكر التقرير ان العملية السرية التي جرت في القرن الافريقي مثال لاسلوب اكثر جرأة انتهجه البنتاجون لارسال قوات عمليات خاصة لتعقب كبار المشتبه بأنهم ارهابيون . واضاف ان الرئيس جورج بوش اعطى البنتاجون سلطات بعد هجمات 11 سبتمبر لتنفيذ مثل هذه المهام. واوضحت الصحيفة ان القوات الاثيوبية تتلقى تدريبا امريكيا على عمليات مكافحة الارهاب منذ عدة سنوات في معسكرات قرب الحدود الصومالية.