قالت وكالة فرانس برس، اليوم السبت 24 فبراير 2018م، أن نظام العسكر بقيادة عبدالفتاح السيسي، بدأ مسرحية الانتخابات، بعدما قمع وأزاح كل المنافسين له، مشيرة إلي أن الحملة القمعية التي ينتهجها ضد المصريين لا يزال يسير في طريق المسرحية دون أي مبالاة بالتجاهل الذي ينتظره من قبل المصريين. ولفتت الوكالة إلى أنه منذ الإعلان عن بدء الترشح لمسرحية الانتخابات تم توقيف عدة شخصيات معارضة، والذي كان آخرهم عبد المنعم ابو الفتوح رئيس حزب مصر القوية الذي سبق أن ترشح لانتخابات الرئاسة عام 2012، مشيرة إلى أنه تم وضعه قيد الحبس الاحتياطي بعد أن وجه نداء مع شخصيات معارضة أخرى إلى مقاطعة مسرحية الانتخابات متهما نظام الانقلاب بمنع أي منافسة نزيهة. وتابعت الوكالة أنه قبل ذلك بأيام، تم توقيف هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات بعد تصريحات قال فيها إن رئيس الأركان الأسبق سامي عنان لديه وثائق تدين اشخاصا كثيرين، في مقدمتهم عبد الفتاح السيسي، وكان جنينة مستشارا لحملة عنان الذي تم استبعاده وتوقيفه بعد أن أعلن منافسة السيسي. وأشارت الوكالة إلى أنه بعد ان تم استبعاد المعارضين للنظام من مسرحية الانتخابات، أو قرروا الانسحاب نتيجة الضغوط المفروضة عليهم، أعلن موسى مصطفى موسى في اللحظة الأخيرة المشاركة وقدم أوراقه إلى هيئة الانتخابات قبل غلق باب الترشيح، لافتة إلى أن كافة المحللون رأوا أن موسى جاء لحفظ ماء وجه السيسي ونظامه، وأن الامتناع عن المشاركة في ظل الوضع الحالي سيكون الخصم الحقيقي الوحيد للسيسي. ونقلت الوكالة تصريحات من استاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة مصطفى كامل السيد الذي قال إانه لا ينبغي على الاطلاق انتظار أي شيء من مسرحية الانتخابات التي يعتقد، مشيرا إلى أن التوجه الإعلامي منصبا على شخص واحد فقط، ولذا فإن الأمر برمته مجرد مسرحية. وأشار مصطفى كامل السيد إلى أن نسبة المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية في تراجع مستمر منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2012 وفاز فيها الدكتور محمد مرسي قبل أن ينقلب عليه السيسي في يوليو 2013.