رصد تقرير نشرته وكالة رويترز، عن حالة الشارع المصري والمواطنين فى عمليات البيع والشراء اليومية، هذا فضلاً عن الغلاء الدائم والمتزايد الذي يحاصرهم. وقالت الوكالة أن الحكومة رفعت حصيلة إيراداتها في النصف الأول من السنة المالية الحالية بنسبة 61% على أساس سنوي، في إشارة إلى الإجراءات التقشفية التي اتخذها السيسي ونظامه والتي تعتمد على زياة الأعباء على المصريين وفرض المزيد من الضرائب. ووفقا للبيانات الصادرة عن وزارة المالية فإن إيرادات النصف الأول من السنة المالية 2017-2018، التي تنتهي آخر يونيو ، بلغ 248.8 مليار جنيه (14.07 مليار دولار) مقارنة مع 154.6 مليار للنصف الأول من السنة المالية 2016-2017. ولفتت الوكالة إلى أن نظام السيسي بدأ في فرض ضريبة القيمة المضافة بواقع 13% في أغسطس 2016 ورفعت النسبة إلى 14% في يوليو الماضي، مشيرة إلى أن حكومة الانقلاب تعكف على تنفيذ برنامج شمل فرض ضريبة القيمة المضافة وتحرير سعر الصرف وخفض الدعم الموجه للكهرباء والمواد البترولية سعيا لإنقاذ الاقتصاد المنهار وإعادته إلى مسار النمو وخفض واردات السلع غير الأساسية. وقالت رويترز في وقت سابق إن السيسي يسعى لولاية ثانية من الحكم في الوقت الذي بات فيه بلا شعبية؛ نتيجة الفشل الاقتصادي والسياسي له، حيث إن الإصلاحات التقشفية والمشكلات الأمنية وحملته على المعارضة وقراره بيع جزيرتين في البحر الأحمر للسعودية، باتت هي النتائج الرئيسية لحكمه بعد انقلابه على الدكتور محمد مرسي. ولفتت عدة تقارير اقتصادية إلى أن تحسين الوضع الاقتصادي كان أحد الوعود لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلا أن النتائج والمعدلات الأخيرة أثبتت فشله في تحقيق هذا الوعد، مضيفة أن الغلاء الذي يعد أحد المشاكل المؤرقة للطبقات المحدودة والمتوسطة في مصر، بات يمثل تهديدا حقيقيا للنظام في مصر، مشيرة إلى أن حكومة الانقلاب اعترفت بتلك الأزمة، من خلال التقارير الصادرة عنها.