قرر الدكتور عماد أبوغازي وزير الثقافة تحويل حديقة الحرية بالمعادى إلي مركز إشعاع ثقافي لأهالي الحي؛ حيث تم الاتفاق على عمل مسرح ثقافي وشاشة سينما بها وأن يتولي الإشراف والتنسيق عليها لجنة ثقافية من أهالي الحي برئاسة اللواء محمود حلمى؛ جاء ذلك فى إطار احتفال وزارة الثقافة بالتعاون مع محافظة القاهرة بانتصارات أكتوبر وشهداء الثورة؛ حيث تم الاحتفال بذكرى استشهاد العميد أ. ح إبراهيم الرفاعى بحديقة الحرية بميدان المعادي. وذكر بيان لوزارة الثقافة السبت كلمة أبوغازى أثناء الاحتفال؛ حيث أكد أن مصر لن تنسى أبناءها الذين استشهدوا من أجلها، مشيرًا إلي أهمية الاحتفال بذكراهم والتى يمكن أن تسهم فى تنمية الوعي والإحساس بقيمة الوطن لدى الشباب. وأضاف أبوغازى أن مصر تدخل مرحلة مهمة فى التاريخ وعلى أعتاب أول انتخابات برلمانية حقيقية يجب أن تكون نزيهة وشفافة، مشددًا على دور المصريين من أجل مرور هذه المرحلة الانتقالية بسلام وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة وإعادة صياغة دستور جديد. وقال الكاتب جمال الغيطاني إن إبراهيم الرفاعي تحول من بشر إلي رمز لا يغيب عن سماء الوطن علي الإطلاق، وأن علاقته الحقيقية به بدأت بعد استشهاده، موضحًا أن من يريد التعرف على إبراهيم الرفاعي لا بد من أن يعود إلي حرب 67 لأنها كانت هزيمة قاسية جدًا ليس للجيش ذنب فيها وكانت نتيجة لقرار سياسي خاطئ وترتب عليه معركة عسكرية من طرف واحد. كما تضمن الاحتفال معرض رسوم أطفال لفرع ثقافة القاهرة عن انتصارات أكتوبر ومعرض مشغولات يدوية وحرف بيئية وأشغال مرأه لقصر ثقافة 15 مايو وحلوان والمكتبة الثقافية بالمعادي، إلي جانب العديد من الفقرات الفنية؛ حيث قدمت فرقة شبرا الخيمة للأطفال مجموعة من الأغاني منها "أحلف بسماها" ، "حبيبتي يا مصر"، كما قدمت فرقتا النيل للموسيقي والآلات الشعبية وفرقة مصر الحرة بطره عروضًا فنية، بالإضافة لبعض الفقرات الشعرية والناي. حضر الاحتفال من أبناء الشهيد سامح وليلي إبراهيم الرافعي ومن القيادات شريف الحسيني رئيس إقليمالقاهرة الكبرى وشمال الصعيد ومحمد الشبراوي مدير فرع ثقافة القاهرة، ومن رفاقه: اللواء محمود حلمي واللواء وئام سالم، ومحمد قناوي ولفيف من الإعلاميين والصحفيين.