تعمل الدول الاوروبية على صياغة خطة جديدة لمساعدة اليونان مع بذل الجهات الدائنة الخاصة جهودا متنامية لتفادي افلاس هذا البلد، فيما قدرت احتياجات اعادة رسملة البنوك بنحو 108 مليارات يورو لمساعدتها على امتصاص الصدمة. وفي ختام اجتماعات ماراتونية استمرت اكثر من عشر ساعات في بروكسل، توصل وزراء المال الاوروبيون الى اتفاق حول اعادة رسملة المصارف بحسب وزير المال البلجيكي ديدييه رينديرز. واضاف "لكننا بحاجة الى التفاوض مع القطاع المصرفي"، من دون توضيح تفاصيل هذا الاتفاق. واوضح وزير المال البولندي ياسك روستوفسكي الذي تتراس بلاده حاليا الاتحاد الاوروبي انه سينقل "اقتراحات توافقية" الى قادة الدول والحكومات الذين سيجتمعون الاحد. وبحسب مصدر قريب من الملف، فان بداية توافق حصلت على "رقم يراوح بين 107 و108 مليارات يورو"، ومصدره رفع بنسبة 9% بحلول منتصف العام 2012 للحد الاحدنى لحق المساهمة عبر احترام المؤسسات المالية. وكان يتم التداول قبل اليوم بمبلغ يتراوح بيم 80 و100 مليار يورو. وتحدثت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السبت عن احراز "تقدم" في المشاورات. وابدت ميركل تفاؤلها بفرص التوصل الى اتفاق شامل و"طموح". وقالت ميركل على هامش اجتماع للقادة المحافظين في الاتحاد الاوروبي قرب بروكسل عشية اجتماع لرؤساء دول وحكومات الاتحاد ان "وزراء المال احرزوا تقدما ويمكننا بلوغ اهدافنا الطموحة بحلول الاربعاء". واضافت "ستكون مفاوضات صعبة ولهذا السبب من المهم ان تتحرك فرنسا والمانيا". بدوره، قال ساركوزي للصحافيين في بروكسل قبل قمة مصغرة مع ميركل حضرها ايضا رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس المصرف المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه، "نحن في اجتماعات دائمة، تحدثت ايضا الى المستشارة بعد ظهر اليوم، هناك تقدم". واضاف "انها اجتماعات مصيرية الى ابعد حد، ينبغي ايجاد حلول، ينبغي تامين استقرار الوضع المالي، ينبغي معالجة هذه الازمة المالية". وتابع ساركوزي "يجب ايجاد حل بنيوي قبل الاربعاء، حل طموح وحل نهائي، لا خيار اخر". ويجتمع القادة الاوروبيون الاحد في محاولة لبلورة الخطوط الكبرى لاعادة رسملة المصارف الاوروبية وتعزيز صندوق الانقاذ في منطقة اليورو، رغم انه لا يتوقع وضع اللمسات الاخيرة على هذه التدابير قبل قمة ثانية الاربعاء.