وصفت جريدة "هآرتس" العبرية ، مساء أمس الخميس ، إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لمشروع قرار يُدين اعتراف أمريكابالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ، الأمر الذي جاء بعد تهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكل الدول التي ستدعم القرار، ب"صفعة قوية لوجة ترامب". وقالت الصحيفة إن "التصويت لم يستهدف إسرائيل وسياساتها، إنما استهدف سياسات ترامب، وسلوكه الشخصي"، وجاء ذلك خلال مقال تقريري نشرته "هآرتس" بعنوان "تصويت الجمعية العامة بشأن القدس توبيخ معتدل لإسرائيل وصفعة قوية بوجه ترامب". وأضافت: "تهديد الرئيس الأمريكي بقطع المساعدات عن الدول التي لن تدعم واشنطن (في قرار الجمعية العامة)، ومن ثم تكرار تلك التهديدات غير الدبلوماسية من قبل نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة، كانت كفيلة بأن ينظر لأي تصويت ضد إسرائيل على أنه هزيمة شخصية لترامب، وليس فقط تنديدا بسياساته". وتابعت: "تحول الأمر من ضربة بيد إسرائيل إلى صفعة قوية بوجه ترامب". وأشارت إلى أن "جميع القوى العالمية الكبرى، ودول أوروبا الوسطى، وجميع الدول الإسلامية، بما فيها الدول التي تتلقى مساعدات أمريكية كبيرة، اختارت تحدي الرئيس الأمريكي، وإنكار شرعية سياساته". ويؤكد القرار الأممي الصادر رغم التهديدات الأمريكية، أن أية قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديمغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد لاغية وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". كما يطالب جميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980". والجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أقرت مساء الخميس، بأغلبية 128 صوتًا مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يُدين قرار واشنطن بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ، ويؤكد عدّ مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وبينما غابت عن جلسة الجمعية العامة 21 دولة، امتنعت 35 دولة عن التصويت وعارضت القرار 9 دول من إجمالي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ال 193.