أعلن ائتلاف شباب ثورة 25 يناير بوزارة الصحة، في بيانهم الأول بالدخول في اعتصام مفتوح وإضراب شامل لجميع العاملين بديوان عام الوزارة إذا لم تتم إقالة وزير الصحة والسكان الدكتور عمرو حلمى، وطالب البيان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والمجلس العسكرى بإقالة الدكتور عمرو حلمى من منصبه كوزير للصحة، وإلا سيدخل جميع العاملين بديوان عام الوزارة فى اعتصام وإضراب مفتوح سيصيبها بالشلل التام. وقال البيان إن الوزير خدع الشعب المصرى ووسائل الإعلام بقوله: "جئتكم من ميدان التحرير"، وهو ما دعاه إلى وضع لافتة على مكتبه مكتوب عليها ميدان التحرير، وقال ائتلاف شباب الثورة بالوزارة: "عمرو حلمى منذ أن وطأت قدماه للوزارة وهو يقود ثورة مضادة لثورة 25 يناير التى ضحى فيها الشباب بدمائهم من أجل تطهير مصر من الفساد والفاسدين، فهو ينفذ سياسات وزير الصحة الأسبق حاتم الجبلي".
وأضاف الائتلاف أن الوزير قد أعلن عن وسائل غير تقليدية لزيادة أجور الأطباء تأتى جميعها على حساب المرضى الفقراء، ولكنه لم يعلن عنها بشفافية، وتلك الوسائل هى زيادة تذكرة العيادة الخارجية الصباحية والاقتصادي بواقع جنيه واحد، وإعادة توزيع العلاج الاقتصادي بما يزيد نسبة الفريق الصحي، وتشغيل عيادات مسائية للأطباء والتمريض والفنيين وذلك بأجور جيدة، وزيادة تذكرة الزيارة بعد الساعة الأولى المجانية، وتشغيل خدمات المستشفيات على مدار 24 ساعة لخدمة المنطقة التي يقع بها المستشفى والعيادات الخاصة للأطباء بأسعار تنافسية مع القطاعين الخاص والأهلي.
وأشار البيان إلى أن وزير الصحة أعلن عن تحويل العلاج على نفقة الدولة إلى مجاني، وذلك بنية إلغائه نهائياً وتوفير ميزانيته لصرف الحوافز والبدلات لقيادات الصحة، وهو يعلم جيداً أنه لا يوجد علاج مجاني حقيقي فى مصر، ويعلم أيضاً أن المريض إذا دخل المستشفى يشترى لنفسه كل شيء بداية من الدواء وحتى الشاش والقطن.
وأضاف البيان أن الوزير ترك الوزارة فى يد "لوبي" جديد ومراكز قوى بدأت فى السيطرة على صنع القرار فى الوزارة، فاعتمد على الدكتورة فاتن غازي التى تدين بالولاء لحاتم الجبلي، كما أنه اعتمد على مجموعة من الأطباء المصريين الجنسية، والأمريكيين فى الفكر والمعتقد، هؤلاء الشباب الذين يمثلهم رامي جابر وشيماء أحمد، وعمرو الشلقانى، حيث قرر هؤلاء إتباع سياسة الاحتكار الإعلامى لكل التصريحات فى وسائل الإعلام ونسبها للوزير، فتقرر منع جميع مساعدي الوزير من التحدث لوسائل الإعلام.
وتعمد وزير الصحة سحب اختصاصات إدارة الإعلام بوزارة الصحة والتي يعود تاريخ إنشائها إلى أكثر من 50 عاما ، لأن الإدارة تكتب البيانات الصحفية بمهنية شديدة ولا تكتب اسمه فى جميع البيانات الصحفية ولا تبرز إنجازاته غير المسبوقة فى وزارة الصحة، فقرر سحب جميع المهام التى تقوم بها الإدارة والتي يعمل بها أكثر من 15 شخصا، واختزالها فى شخصية واحدة تدعى الدكتورة شيماء أحمد، وهى لم تكن لها علاقة بالإعلام من قبل، وتتعامل مع الجميع باستعلاء وتكبر شديدين ، حتى أنها الأسبوع الماضي قامت باستدعاء أمن الوزارة لطرد اثنتين من الصحفيات اللتين تعملان بصحيفتين يوميتين شهيرتين، لا لشيء إلا لأنهما تكتبان الحقيقة فقط، ولا ترتديان قناع النفاق الذى يريده عمرو حلمى.
ووجه البيان رسالة إلى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، والمجلس العسكرى، تقول "انتبهوا وافهموا الدرس جيدا، فليس كل من قال جئت من ميدان التحرير، يعتبر ثائراً حقيقياً".