جائت زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم، في أول زيارة على هذا المستوى خلال تاريخ العلاقات الثنائية الروسية — السعودية , فى محاولة لبناء علاقات أقتصادية تستخدم كمدخل لتسوية المشكلات الناتجة عن سياسة المملكة السعودية فى سوريا واليمن فى ظل تراجع الدور الامريكى فى المنطقة وتراجع موقف السعودية في سوريا وكذلك محاولتها ايجاد مخرج لمأزق اليمن بوجه جيد استاذ روسى : الهدف تسوية المشكلات التى صنعتها التدخلات السعودية وأرجعت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، السبب فى عودة الدفء للعلاقات بالقول إن الدافع الأساسي هو شعور الرياض بتراجع الدور الأمريكي بالمنطقة وتنامي نفوذ إيران. وقالت الصحيفة إن حاجز الخلافات الروسية السعودية يبدو أنه تنحى جانبا لصالح تسخين العلاقة التي وجدت قبولا وتشجيعا من لدن الطرفين، وأن الأبعاد الاقتصادية لها صلة بالجوانب السياسية أيضاً. ونقلت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية ، عن غريغوري كوساتش الأستاذ في كلية التاريخ والعلوم السياسية والقانون في الجامعة الحكومية الروسية، قوله إنّ "السعوديين يحاولون تطوير العلاقات الاقتصادية معنا، معتبرين أنّ ذلك سيساعد إلى حد ما في تسوية المشكلات الناجمة عن سياستهم في المنطقة، وبدأوا يتعاملون معنا مثلما يتعاملون مع الصين تقريبا". وأوضح كوساتش، أنّه على الصعيد السياسي يكفي للسعودية ألا تتدخل موسكو في الأزمة اليمنية، وتلتزم الحياد حيال أزمة قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. ورأى الخبير الروسي، أنّ زيارة الملك باتت ممكنة، بعد تقديم موسكو بعض التنازلات والمضي قدماً في بعض الملفات مثل "التقدّم في تحديد أسعار النفط العالمية واعتراف بوتين بدور السعودية كقوة رائدة في المنطقة، والسماح للسعوديين بالتحكّم في مختلف مجموعات المعارضة السورية، والتزام الصمت بشأن أعمالهم في اليمن"، مستبعداً في الوقت عينه، احتمال تقليص الدعم الروسي لإيران أمريكا تعلق على زيارة الملك السعودي إلى روسيا وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، امس الأربعاء، في مؤتمر صحفي مجيبة على سؤال عما إذا كانت زيارات ادة السعودية إلى روسيا وتركيا إلى إيران تشير إلى أن حلفاء الولاياتالمتحدة يبتعدون عنها: "لا أعتقد ذلك، لديهم حق الاجتماع مع نظرائهم في البلدان الأخرى، وهذا ما يسمى بالدبلوماسية".