محزن للغاية، أن يظل أبناء الوطن الواحد على فراق رغم أن الأرض التي تجمعهم واحدة، والعقيدة أيضًا، ولكن النظام الذي يتبع الحلف الصهيوني الأمريكي، ينفذ ما يؤمر به تمامًا، ويلعب أولاً على تفريق أبناء الوطن ليجعل منهم لعبة سهله فى يدية، ويقوم بتصدير شخصيات لا تعرف عن الوطن أو العقيدة أي شئ، إما لجهلهم بتلك القيمة الكبيرة فى الجمع، أو لتغييبهم عن الواقع. وفى هذا الصدد، وحتي نعرف ولا ننساهم، ننشر أسماء إعلاميين وصحف شمتوا فى موت المعارضين، بل وصل الأمر إلى سبهم بأبشع الألفاظ، ولعل وفاة الدكتور مهدي عاكف، قد أكدت علي ذلك. فقد ظهر أسلوب "الشماتة" في تعليقات وردود فعل إعلاميين وصحف موالية للنظام على وفاة محمد مهدي عاكف, المرشد السابق جماعة "الإخوان المسلمين" أمس الأول بعد صراع طويل من المرض. وتباينت ردود الفعل ما بين "مانشيتات" لصحف مؤيدة للسلطة لا تخلو من شماتة واضحة, وعرض تصريحات للمرشد السابق في برامج تلفزيونية؛ أبرزها مقولته الشهيرة في أحد البرامج التلفزيونية "طظ في مصر" , وما بين منشورات علي مواقع التواصل الاجتماعي تلعن الرجل علانية وتشتم في جماعة "الإخوان المسلمين". وفي هذا الإطار, عنونت صحيفة "روز اليوسف"، صفحتها الأولى بمانشيت رئيسي "الجنازة حارة ..والميت عاكف", مقتبسة الجملة الشهيرة التي بتناقلها المصريين " الجنازة حارة .. و الميت "كلب". بينما نشر موقع "المصري اليوم" بروفايل عن عاكف تحت عنوان "وفاة أعنف مرشد للإخوان الإرهابية", ولم تخرج جريدة "اليوم السابع" عن هذا الإطار, حيث نشرت مقالاً لمدير التحرير الدندراوي الهواري, يستنكر فيه ردود الفعل المتعاطفة مع عاكف, مطلقا عليهم لفظ "العواطلية". بينما كانت مواقع التواصل الاجتماعي مشتعلة بعد وفاة المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين, حيث نشر عدد من المؤيدين للسلطة, تغريدات وتدوينات أعربوا فيها صراحة عن ارتياحهم لموت عاكف, منتقدين طريقة تفكيره. وقال علي السيد مدير تحرير جريدة "الأهرام"، إنه يستغرب من نشر مطالبات بإعلان الحداد علي من قال " طز في مصر", بينما من فريدة الشوباشي وفاطمة ناعوت العديد من تصريحات عاكف، ومنها ترحيبه بلقاء مبارك, وتأكيده أن الجماعة أهم من مصر, مطلقين هاشتاج #طز_في_اللي_قال_طز_في_مصر". فيما تفوق الإعلامي أحمد موسى على سابقيه في استعراض مساوئ عاكف, قائلاً إنه "مجرم وله تاريخ وسجل حافل من الإجرام، وتحدث من قبل وقال طز فى مصر وأبو مصر، كما أنه قال من قبل لا حدود بين الأوطان ولا يوجد ما يمنع أن تأخذ السودان حلايب وشلاتين، وكان مسئولا عن تدريب ميليشيات الإخوان وتزويدهم بالسلاح".