أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أن الجولة السادسة من محادثات أستانا حول الأزمة السورية بين فرقاء الوطن، كللت بنجاح مقبول للجميع، إلا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم يروقها ذلك. ووصف المعلم، خلال لقاءات عقدها على هامش اجتماعات الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أمس الجمعة، اجتماعات الجولة السادسة لمحادثات أستانا ب"الناجحة"، إلا أنه قال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية "لا يروق لها نجاح أستانا 6، وقد بدأت بمساعدة "جبهة النصرة". وأضاف المعلم:الولاياتالمتحدة لا تريد أن تقوم دمشق بتحرير دير الزور سوية مع روسيا وإيران. وكان الوزير المعلم قد التقى، بوقت سابق، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشرح له التطورات التي تشهدها الساحة السورية مع التركيز على إنجازات القوات المسلحة بالتعاون مع القوات الحليفة والصديقة في مختلف جبهات القتال لمكافحة الإرهاب والتصميم على تحرير كل شبر من الأراضي السورية من هذا الإرهاب. بدوره عبر غوتيريش، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن ارتياحه للنتائج الإيجابية التي تتحقق في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية ما أنجز في اجتماع أستانا 6 حول اتفاق تخفيف التوتر في منطقة إدلب. وأعرب غوتيريش عن أمله بأن تشكل هذه الإنجازات حافزا للتقدم السياسي في مسار جنيف. هذا وجرت في العاصمة الكازاخية، أستانا، يومي 14-15 سبتمبر الجاري، الجولة السادسة من المحادثات الدولية حول سوريا بمشاركة الدول الضامنة الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، ووفدي الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة السورية، بالإضافة للمبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، والولاياتالمتحدة والأردن اللذان يشاركان بصفة مراقب. يذكر أن أستانا تعد منصة المفاوضات للتسوية السورية منذ شهر يناير، عقدت ست جولات كانت النتيجة الرئيسية للمفاوضات الاتفاق على أحكام فرقة عمل مشتركة لمراقبة وقف القتال في سوريا وتوقيع الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مناطق وقف التوتر في سوريا، والغرض من هذه المذكرة — وضع حد للعنف، للحفاظ على وحدة وسلامة أراضي البلاد، فضلا عن تسوية سياسية للصراع.