في خطوة تهدف إلى إعادة الحياة إلى السينما العراقية، انطلقت مساء اليوم الاثنين الدورة الثالثة من مهرجان بغداد السينمائي الدولي، بمشاركة عربية ودولية وبعروض صباحية ومسائية تقام على خشبتي المسرح الوطني والطليعة وسينما بغداد. وبدأت مراسم الافتتاح بعرض للفنون الشعبية. وتشارك المهرجان 32 دولة عربيةً وأجنبيةً بأكثرَ من 150 فيلماً تنوعت بين الروائي والقصير والأفلامِ الوثائقيةِ والتسجيليةِ وقسمٌ كبيرٌ منها يعرضُ لأولِ مرة. وحول المهرجان قال عمار عرادي، رئيس منظمة سينمائيون عراقيون بلا حدود: "المهرجانات مهمة للثقافة العراقية السينمائية للحراك الثقافي ضرورة لتحفيز السينمائيين العراقيين، لكن الإنتاج موضوع آخر أيهما أولى؟ أنا أعتقد أن المهرجان والإنتاج ضرورة مهمة لأي سينما في العالم". وتأتي كثافةُ المشاركةِ الدوليةِ والمحليةِ في المهرجان نتيجة اتفاقاتٍ وبروتوكالاتٍ مع مهرجاناتٍ دوليةٍ كبيرةٍ، منها مهرجانُ الفيلمِ القصيرِ في المغرب ومهرجانِ دولِ الخليجِ ومهرجانِ تريبكا للسينما المستقلةِ التي يشرفُ عليها الممثلُ الشهيرُ روبرت دنيرو. وقال عبدالعزيز بن غالي، رئيس الوفد المغربي: "الاتفاقية بين المغرب والعراق نصت بنودها على التعاون والتشارك في جميع المهرجانات الثقافية في المغرب والعراق". وتستمر فعاليات المهرجانُ ثمانيةَ ايامٍ، وتشرفُ عليه عدةُ لجانٍ تحكيميةٍ عراقيةٍ وعربيةٍ وأجنبية. وحول التحكيم قال طاهر علوان، مدير المهرجان: "لجان التحكيم ستكون كلها في بغداد. لدينا محكّمون من 5 دول: العراق وألمانيا والمغرب وفلسطين وإيران". وتعمل منظمةُ "سينمائيون عراقيون بلا حدود" على تحويلِ المهرجانِ إلى تقليد سنوي بمشاركةٍ دوليةٍ بعدَ النجاحِ الكبيرِ والمشاركةِ الواسعةِ من دولٍ عربيةٍ وأجنبيةٍ، وهي مشاركةٌ تعدُ نقطةَ تحولٍ في واقعِ السينما العراقية.