كشف ثوار ليبيا عن رصد محادثات بين طيارين فرنسيين على طائرة تابعة للقوات الجوية لبلادهم، وهى ترصد إحداثيات الثوار فى البلاد، مؤكدين أنها كانت لمساعدة الانقلابى خليفة حفتر، في عملياته التوسعية في الشرق وجنوب الشرق الليبي، فضلا عن مشاركتها طائرات مصرية في العمليات التي شنتها غرب بنغازي وفي الشمال الليبي، بدعم إماراتي سبق أن قدمته الإمارات، ليس في ليبيا فحسب، بل في مالي حين قصفت الطائرات الفرنسية، في 2013، مالي وقتلت الماليين المسلمين. ومنذ أن أتي إيمانويل ماكرون رئيسا لفرنسا، وهو يؤيد تسليح الجيش الليبي بقيادة حفتر، وأعلن بالتنسيق مع الإمارات عن أن "حفتر" هو قائد الجيش الليبي، وستسعى فرنسا لدعمه في الحرب على لما أسماه "الإرهاب". جوي ستورك، الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، كتب تحت عنوان "فرنسا برئاسة ماكرون: استمرار التساهل مع القمع في مصر"، أن ماكرون ووزير خارجيته، جان إيف لو دريان، ووزيرة الدفاع السابقة سيلفي غولار، يمارسون التساهل مع قمع لا هوادة فيه في مصر. وأشار التقرير إلى أن طائرات "رافال" الفرنسية– والتي كانت ضمن صفقة أسلحة فرنسية مصرية تخطت قيمتها 6 مليارات يورو– "تعمّدت بالنار"، في استجابة مصر لهجوم المنيا، عبر غارات جوية ضد أهداف مزعومة للدولة الإسلامية في مدينة درنة شرقي ليبيا. وأن وزير الخارجية "سامح شكري"، في لقائه "لو دريان"، استمع إلى أن فرنسا "لطالما وقفت إلى جانب مصر في الأوقات الصعبة، وخاصة في هذه اللحظة عندما تواجه تهديدا خطيرا"، واعتبر ليبيا مصدر قلق. في حين لم يتطرق "لو دريان" أو أي مسئول حكومي فرنسي، إلى وضع حقوق الإنسان المخيف في مصر– على الأقل ليس علنا. وأشادت فرنسا بالتقدم الذي أحرزه "جيش" الانقلابى خليفة حفتر في محاربة الثوار بمدينة بنغازي، ونقلت "فرانس برس" عن الخارجية الفرنسية، أن "الرجل القوي في شرق ليبيا أعلن "التحرير الكامل" للمدينة من "الإرهابيين" بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك. وبحسب الوكالة الفرنسية، لا يعترف قائد "الجيش الليبي" حفتر بشرعية حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، التي تعترف بها المجموعة الدولية، ويتهمه خصومه وخصوصًا مجموعة مصراتة (غرب)، بالسعي إلى إقامة نظام عسكري في ليبيا. وأرسلت فرنسا مستشارين عسكريين لحفتر؛ باعتباره "السد الرئيسي أمام الإرهاب". وقالت باريس علنًا، إن "حفتر جزء من الحل في ليبيا"، وتسعى إلى إطلاق مبادرة مع باقي اللاعبين الإقليميين، وخصوصًا مصر والإمارات، وحكومة فايز السراج التي أعلنت عن دعمها في الأممالمتحدة.