لا تعرف الوطنية ولا الأعمال والقرارات المشينة طريقها إلى عقول نظام العسكر بأكمله، بما يشمله برلمان العار الذى وافق بكل خنوع على اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، والتى تنازل النظام بمقتضاها عن جزيرتى تيران وصنافير. وتستمر المملكة عبر سفيرها فى القاهرة، فى مكافأة برلمان العار، حيث تم الإعلان عن زيادة التأشيرات لحج هذا العام إلى 1800 تأشيرة بواقع 3 تأشيرات لكل نائب. وأخطرت الأمانة العامة لبرلمان العسكر نوابه، عبر رسائل نصية، بسرعة تقدم كل منهم بأسماء المستفيدين من هذه التأشيرات من ذويهم، ومعارفهم خلال الأسبوع الجاري، منوها إلى أن عدد التأشيرات يعادل ثلاثة أضعاف التأشيرات التي حصل عليها المجلس النيابي العام الماضي. ورفعت السعودية من تأشيرات الحج المخصصة لمصر هذا العام، لتصل إلى 78 ألفًا و138 تأشيرة، بدلاً من 62 ألفًا و511 تأشيرة، لانتهاء أعمال التوسعات في الحرم المكي، التي وزعت بنظام المحاصصة ما بين وزارات الداخلية (حج القرعة)، والتضامن الاجتماعي (حج الجمعيات)، والسياحة (حج الشركات). وتوزع السفارة السعودية في القاهرة كل عام ما يُعرف ب"تأشيرات المجاملة" على مؤسسات الرئاسة والبرلمان ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية، وعدد من الجهات السيادية، والصحف الحكومية والخاصة، إضافة إلى كبار الكتاب والإعلاميين والدبلوماسيين.