في خطوة جديدة لإحكام السيطرة الكاملة على مدينة القدس الشريف ، في ظل احتفالات العدو الصهيوني بمناسبة خمسين عامًا على احتلال الشطر الشرقي من المدينة المقدسة ، وفي تحديًا جديدًا من سلطات الاحتلال الصهيوني لأمتنا الإسلامية ، أعلن رئيس حكومة الاحتلال ، المتطرف "بنيامين نتنياهو" ، عن ضم باب العمود ، أحد أهم أبواب القدس القديمة المؤدية للمسجد الأقصى المبارك ، وجعله منطقة عسكرية مغلقة يحظر التنقل أو الاقتراب منها أو فتح المحال التجارية المتاخمة لها. وأوعز "نتنياهو" إلى قيادة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الصهيونية خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد عقب استشهاد ثلاثة شبان من قرية دير أبو مشعل غرب مدينة رام الله في القدسالمحتلة ومقتل مجندة بقوات الاحتلال، بتشديد الحراسة الأمنية في القدس، وخاصة منطقة باب العمود، بحيث يمنع دخولها إلا بعد تفتيش دقيق. جاء ذلك عقب مشاورات أمنية هاتفية أجراها "نتنياهو" مع كل من وزير حربه ، السفاح المتطرف "أفيجدور ليبرمان" ، ووزير أمنه الداخلي ، المتطرف "جلعاد إردان" ، ورئيس أركان الجيش ، السفاح "غادي آيزنكوت" ، والمفوض العام للشرطة "روني ألأشيخ" ، ورئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني "الشاباك" نداف أرغمان، ورئيس الاستخبارات العسكرية ومنسق أعمال الحكومة الميجر جنرال "يوآف مردخاي". وباب العامود هو أحد أهم أبواب مدينة القدس القديمة ، ويقع في الجدار الشمالي لسور القدس ، ويعتبر الباب الرئيس للدخول إلى القدس ، ويتميز هذا الباب عن جميع الأبواب بأبراجه الدفاعية المتينة، وبالجمال والثراء المعماري، بالغ الذوق، عظيم الزخرفات الجمالية الرائعة والأكثر استحقاقا للتأمل والتوقف عندها طويلا، فهو من ابرز نماذج العمارة العسكرية في القرن السادس عشر الميلادي ، تعرض هذا الباب للتدمير الكامل اثناء الحروب، وأعيد بناءه بأمر من السلطان العثماني سليمان القانوني وتم الانتهاء من بناءه عام 1538م. ولقد صمم باب العامود ، المعماري درويش الحلبي الذي قدم من مدينة حلب الى القدس واستقر بها ، ولباب العامود عدة اسماء اشتهر بها ، منها: باب نابلس، وباب القديس اسطفان، وباب دمشق، والباب الشمالي. ويقود باب العمود إلى الأسواق الرئيسة التي تبدأ بعد الباب مباشرة وتنتشر داخل البلدة القديمة في كافة الاتجاهات، كما أنه بالطبع يقود الى الحرم القدسي الشريف.