كثيرًا ما نفت الأبواق الإعلامية للنظام أن يعود الدولار فى الإرتفاع مرة أخرى امام الجنية المصري ، فى حملة ممنهجة من حملاتها التى تستهدف تضليل الرأى العام وتغييب وعي المصريين ، فى الوقت الذي أكد العديد من الخبراء أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعًا كبيرًا فى أسعار العملة الخضراء مما يؤثر على أسعار السلع والمنتجات. ومنذ القرار الفاشل بتعويم الجنية فى نوفمبر الماضي ، ارتفع الدولار بصورة كبيرة مخلفًا وراءه حملة شرسة من الغلاء وارتفاع الأسعار مما اثقل كاهل المواطن البسيط ، كما ارتفع الطلب على العملة الخضراء خلال الفترة الراهنة بشكل ملحوظ ، ما أدى إلى صعود سعر الدولار بالسوق السوداء لنحو 18.20 جنيه للبيع، مقابل 18.15 جنيها للشراء، في ظل نشاط السوق مع زيادة الطلب على الدولار أثناء إجازة البنوك الرسمية احتفالا بأعياد الربيع وشم النسيم. ويتوقع خبراء العملات أن الأمر لن يتوقف عن هذا الحد بل أن الفترات القادمة سوف تشهد ارتفاع أكبر في أسعار العملات وبالأخص عند حلول شهر رمضان المبارك ، كما أكد الخبراء أن عدم عرض البنوك المصرية للدولار هو السبب الأساسي في ارتفاع سعره في السوق السوداء ؛ فأسعار الدولار سوف ترتفع لتصل إلى 25 جنيه مصري وذلك للعديد من الأسباب ومنها زيادة العرض والطلب خلال الفترة المقبلة ، وزيادة قوة الاستيراد الفترات القادمة نتيجة عدم وجود صناعات مصرية. تراجع طفيف توقع خبراء اقتصاديون ارتفاع كبير في سعر الدولار خلال الأيام المقبلة، مؤكدين أن هناك عدد من العوامل تشير إلي هذا الارتفاع أهمها فتح باب الاستيراد، وعودة العمرة وخاصة عمرة رجب وشعبان ورمضان، حيث أنه متوقع أن يكون هناك ضغط على العمرة، بخلاف مستلزمات شهر رمضان الغذائية حيث يشتد الطلب على الدولار، واخيرًا التزامات مصر من سداد الديون بعد شهرين. فمن المتوقع أن تقوم حكومة العسكر بفتح باب الاستيراد أمام المستوردين خلال شهر مارس المقبل، حيث أكد خبراء اقتصاديون أن فتح الاستيراد سيتسبب في زيادة الضغط على الدولار، مما سيؤدي الي ارتفاع كبير له بعد فتح باب الاستيراد، خاصة في ظل توجه التجار لشراء بضائع بكميات كبيرة، بسبب وقف الاستيراد لفترة طويلة. من ناحيته ، أكد الخبير الاقتصادي "بلال خليل" نائب الشعبة العامة للصرافة ، أن انخفاض سعر الدولار خلال اليومين الماضيين كان طفيفًا ويرجع لقلة الطلب وزيادة المعروض بالتزامن مع إجازات دولة الصين التي يعتبر معظم عمليات الاستيراد منها، ما أدى لتوافر المعروض من الدولار في البنوك لحد ما. وأضاف أن احتمالية ارتفاع الدولار مرة أخرى مطروحة بقوة، خاصة أن الاستيراد قل إلى حد ما، فضلًا عن أن الهبوط المفاجئ غير صحي نظرًا لعدم وضوع الرؤية. رمضان والعمرة فتحت وزارة السياحة في حكومة العسكر ، الباب أمام عودة العمرة بعد توقف لفترة طويلة، وستشهد مصر ضغط في عودة العمرة مع دخول شهر رجب وشعبان ورمضان، حيث يزيد الضغط على العمرة. واعلنت وزارة السياحة عن الضوابط الجديدة لموسم العمرة للعام الهجرى 1438 ومن اهمها الالتزام بالمواعيد المحددة لتنفيذ العمرة ، وكذلك الزمت وزارة السياحة جميع شركات السياحة بأن تقوم بتحصيل رسوم العمرة بواسطة عملة الجنيه المصرى وليس اى عملات اخرى ، كما سمحت وزارة السياحة بإمكانية التعاون بين شركات السياحة المصرية مع بعضها البعض وكذلك مع الشركات السعودية وذلك فيما يتعلق ببرامج العمرة. واعلنت وزارة السياحة مساء امس الثلاثاء انه لن تكون هناك رحلات عمرة بعد شهر رمضان ، واكدت شركات السياحة ايضاً على عدم الغاء درجة السطح على العبارات فى برامج الشركات. كما أن شهر رمضان المعظم يشهد سحب كبير على شراء السلع الغذائية، ومستلزمات الشهر من ياميش وغيرة من مستلزمات الشهر الكريم، حيث أنه يشهد هذا الشهر والشهر الذي يسبقه ارتفاع كبير في معدل الاستيراد ، سيصحبه سحب كبير على العملة الأجنبية، ويتوقع خبراء الاقتصاد، أن هذه الفترة ستشهد ارتفاع كبير في سعر الدولار. ليس أقل من 20 جنيهًا للدولار الواحد ! الدكتور "محمد النظامى" ، خبير أسواق المال العالمية ، حذر من الأزمة المقبلة في سعر الدولار، وأن التوقعات تشير إلى حدوث زيادة كبيرة جدًا في سعر الدولار خلال الأيام المقبلة ، مؤكدًا انها لن تقل عن 25 جنيهًا للدولار الواحد. وأوضح "النظامى" أن الفترة المقبلة ستشهد طلبًا كبيرًا على الدولار، بالتزامن مع نهاية موسم الإجازات في الصين وعودة نشاط الاستيراد، لافتًا إلى أن السعودية تمثل سببًا ثانيًا لارتفاع الدولار، خاصة في الوقت الذي يشهد بدء توافد المصريين على أداء العمرة بعد توقف دام أكثر من 6 أشهر. ولفت خبير أسواق المال العالمية إلى أن سعادة المصريين بهبوط الدولار إلي مستوى 17.28 في بعض البنوك المصري مؤقتة، وأن التوقعات تشير إلى حدوث زيادة كبيرة جدا في سعر الدولار خلال الأيام المقبلة ، مضيفًا أنه مع اقتراب شهر رمضان الكريم، سيرتفع معدل الطلب على الدولار بشكل كبير، لتنفيذ عمليات استيراد السلع الغذائية والياميش، والمنتظر أن تبدأ خلال مارس المقبل. واتفق معه عضو شعبه المستوردين، "أسامة جعفر" ، أنه يتم الاستعداد خلال الفترة القادمة لكفاية احتياجات الأسواق من مختلف السلع والمنتجات، وبالأخص السلع الرمضانية والتي يتربع على رأسها "الياميش"، ما يدفع سعر الدولار لأعلى، خاصة مع رغبه التجار في تدبير احتياجاتهم من العمله، قبل الموسم بفترة كافية. وكانت آخر البيانات المتعلقة باستيراد المكسرات أعلنت عن استيراد مكسرات بنحو 2.1 مليار جنيه بنحو21 الف و55 طنًا خلال عامين ونصف.