ينقلب كل شئ على نفسه فى زمن العسكر، لكن أفضل ما فى ها النظام دون غيره، هو أنه أخر ج جميع ابناء الجهات الأمنية الذين كانوا يعملون فى الخفاء ولا يعلم الكثيرون منا عنهم أى شئ، بل ظلو لسنوات يبثون سمومهم فى آذان المصريين ونفوسهم، إلى أن جاء الانقلاب واتضح وجههم القبيح وقاموا بمهاجمة كل الثوابت، ففشلوا فيها كقائدهم، فاتجهوا إلى سب المشايخ الذين ظلوا يصدعون بالحق ولا يخافون فى الله لومة لائم، وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عبدالحميد كشك. فمعرض الحديث هنا، ليس دفاعًا عن الشيخ كشك، فعلمه كفيل بذلك، ولكن لايضاح الصورة للقارئ حول علماء البيادة، الذين يقف على رأسهم الآن مستشار قائد النظام، المدعو أسامة الأزهرى، المعروف بين المصريين بمصافحة الكلب وامتداحه، والذى يقود ما تسمى المراجعات داخل المعتقلات، والتى فشل فيها بالمناسبة. وعن الشيخ "عبد الحميد كشك"، قال "الأزهري": "إن الشيخ كشك اعتمد في أدائه الخطابي على الصياح والهياج والهجوم دون تقديم مدرسة فكرية وعلمية تسعف الناس عند الحاجة"، مضيفًا: "الشيخ كشك ظهر فجأة وسار هو الخطيب الأول في العالم العربي والإسلامي". وأكد: "تمشي في أي دولة في العراق واليمن أو أندونيسيا تجد الأشرطة بتعته شغالة.. طيب وبعدين أمشي كدا معاه فين المدرسة العلمية والفكرية.. ظاهرة هائلة من الهياج والصياح والتعليق السطحي المبتذل على أمور المجتمع.. فين دا من أداء الشيخ الشعراوي مثلًا؟! شتان". وبعد أن هاجم الشيخ كشك، وأنكر كل الثوابت الدينية والشرعية التى كان يعتمد عليها الشيخ "كشك" فى حديثه وعلمه الذى لا ينكر إلا من جاحد، حاول الأزهر أن يجعل الصدام مع الشيخ الشعراوى رحمه الله، وهو ما سيفشل فيه، فلم يتطرق الشيخ الشعراوى للشيخ كشك، إلا بكل مودة وطيبة ظاهرة واجلال لعلمه، وليس لما أسماه شهرة، فأمثال الأزهرى لم يعتادوا على قول كلمة الحق فى وجه السلطان الجائر والوقوف بجوار الشعوب وتوعيتهم، وهذا عكس ما يفعله الأزهرى، الذى يحاول كما ذكرنا سابقًا أن يشكك فى أى شخص ذا ثقة لدى الناس، حتى لا يجدوا متحدث سوى مشايخ البيادة،فيستطيعوا ترويج ما يشاؤو.