دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى صياغة مستقبل عربي تركي مشترك يقوم على الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان مشيرا إلى أن تركيا العرب يشتركون في نفس العقيدة والثقافة والقيم، وأن صدى مايحدث في العالم العربي يصل إلى تركيا. وجدد أردوغان في كلمة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية ال136 شروط بلاده لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى وقال: " إن الكيان الصهيونى تحقق شرعيته من جهة، وفي الوقت ذاته يقوم بممارسة غير مسئولة فهو يسحق الكرامة الإنسانية والقانون الدولي والاعتداء على المواكب الدولية (في إشارة إلى أسطول الحرية)" وأضاف أن الحكومة الصهيونية تجاهلت مطالبنا بالاعتذار، وتتجاهل القوانين الدولية، معلنا عن رفض تركيا للتقرير الأخير المعروف بتقرير بالمر، ووصفه بأنه أسير الذهنية الصهيونية،وقال: "إننا نعتبره كأنه لم يكن". وحذر الأممالمتحدة وكل الأوساط الدولية من أنهم إذا استمروا في دعم الكيان الصهيونى فإنهم سيكونون شركاء في الجريمة الذى يرتكبها وقال على الكيان الصهيونى أن يعتذر ويعوض أسر الشهداء ويرفع الحصار عن قطاع غزة، وإلا لن يكون هناك تطبيع للعلاقات بين تركيا والكيان الصهيونى وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين خفضت إلى مستوى سكرتير ثان وتم تعليق الاتفاقيات العسكرية وتركيا لها سواحل في شرق البحر المتوسط وتستطيع اتخاذ كل التدابير لحماية الملاحة البحرية في البحر المتوسط ووصف أردوغان القضية الفلسطينية بالمسألة الإنسانية البحتة المشتركة للجميع، داعياً إلى تضافر الجهود من اجل الأعتراف بالدولة الفلسطينية ورفرفة العلم الفلسطينى بمقر الأممالمتحدة خلال فترة قصيرة وأضاف أردوغان خلال الكلمة التى ألقاها أمام مجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة والتى بدأها ب "بسم الله الرحمن الرحيم" أن الوطن العربى وتركيا يتشاركان لحظة تاريخية للأفراح والأحزان لأعلى المستويات، وأن الجميع يرى المستقبل ملئ بالأمل، مضيفاً ان الشعبين التركى والعربى يستمدان من بعضهما قوة تحتم عليهما أن يكونا أصحاب المستقبل من خلال إبداء اهتمام بالأجيال القادمة ودعا أردوغان إلى عدم قمع المطالب الشرعية واستعمال القوة وإراقة الدماء لمواجهة مطالب الشعوب العربية التى يجب ان تتزامن مع اجراء اصلاحات الاجتماعية واقتصادية وعن العلاقات التركية الصهيونية حث اردوغان الكيان الصهيونى على احترام حقوق الانسان والتصرف كدولة عادية حتى يتحرر من عزلته الدولية، التى نتجت عن القيام بخطوات غير رصينة تجاه تركيا، مشيراً إلى اعتباره اعتداء الكيان الصهيونى على تركيا، اعتداءا يهدد الشعوب كلها.