صعدت قوات الاحتلال الصهيوني من عملياتها ضد سوريا على مدار السنوات الماضية ، حيث هدد وزير الدفاع الصهيوني ، المتطرف "أفيجدور ليبرمان" ، النظام السوري ، بتدمير بطاريات دفاعاته الجوية، في حال تكرار إطلاقه النار على طائرات سلاح الجو الصيوني. فقد أعلن الجيش الصهيونى ، يوم الجمعة الماضي ، أن مقاتلاته الجوية قصفت أهدافًا عديدة في سوريا ، وأنه اعترض أحد الصواريخ التي أطلقت ردًا على الغارة. الحادث يعد هو الأكثر خطورة ين البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب ، منذ احتلال الجولان إبان حرب الأيام الستة عام 1967 ، حيث أفاد الجيش النظامي السوري باسقاط طائرة صهيونية وإصابة أخرى عبر وسائط الدفاع. وأكد البيان على العزم على الرد المباشر على أي إعتداء وهو ما حمل رسالة قوية اللهجة سواء في موضوع نية الرد المباشر أو في موضوع إعلان إسقاط الطائرة. الجيش السوري لم يذكر هذه المرة نوع التصدي إن كان بصواريخ أو مضادات تجاه الطائرات ، مشيرًا في بيانه أن سقوط الطائرة جاء فوق الأراضي المحتلة. لم تكن هذه هى المرة الأولى التى تطلق فيها حكومة الاحتلال ، ضباعها الهمج على الدول العربية بشكل عام ، او القطر السور بشكل ختص ، فقد وجهت طائرات العدو الصهيوني منذ عام 2013 سلسلة ضربات في سورية ، فالإعلان عن إسقاط الطائرة كان بمثابة تطور نوعي سواء في الموضوع العسكري أو في التحدي الموجه للعدو ، حيث أعلن موقع "يديعوت أحرونوت" العبري أن منظومة الرادار التابعة لسلاح الجو الصهيوني شخصت إطلاق صواريخ مضادة للطائرات من سوريا، وهذه الصواريخ على ما يبدو هي من نوع SA-5. وبحسب المحلل العسكري الصهيوني "رون بن يشاي" ، فإن إطلاق الصاروخ السوري المضاد للطائرات S 200 يدل على تزايد ثقة النظام السوري بنفسه. ونسلط الضوء ، من خلال هذا التقرير ، على أهم ما يمتلكه النظام السوري من منظومات الدفاع الجوي روسية الصنع والمنشأ ، والتى أعلنت قيادة الجيش الصهيوني رسميًا ولأول مرة ، باستهداف طائراته الحربية لأهداف داخل الأراضي السورية ؛ وتأكيده أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت صاروخًا باتجاه أحد طائرته. اقرأ أيضًا: الاحتلال يواصل هجماته على "سوريا".. والرد الأخير أصابه فى مقتل منظومة "بانتسير- إس1/ SA -19 Pantsir-S1" هي منظومة دفاع جوي "أرض- جو" قصير ومتوسط المدى ؛ روسية الصنع ، وتحمل 12 صاروخًا مع مدفع رشاش عيار 30 ملم، ومزود ب1400 طلقة وتضم مجموعة راداريه متطورة. ويصل مداها حتى 20 كيلومترا، وارتفاع يبلغ 15 كيلومترا، كما تصل سرعة الصاروخ 1300 متر في الثانية. وبإمكانها متابعة 20 هدفا في الوقت ذاته، واصابة أربعة أهداف في آن، ويمكنها أن تطلق النيران في وضع الحركة أو الثبات وتقاوم المنظومة التشويش الإلكتروني. كان المشروع في البداية موجها للقوات الروسية، لكن التطوير توقف لسنوات بسبب قلة الموارد ثم أعيد إطلاق المشروع بعد طلب من الإمارات العربية المتحدة التي تبنت تمويل مشروع التطوير سنة 2000 وطلبت تزويدها ب 50 نموذج فانطلق المشروع مرة أخرى لتلبية الطلب الإماراتي الذي تعزز بطلبات من دول أخرى كالجزائر وسوريا. منظومة صواريخ "تور إم 1" (Tor-m1) صواريخ "تور إم 1" (Tor-m1) ، هي منظومة دفاعية "أرض- جو" ، روسية الصنع ، قصيرة المدى ، للارتفاعات المنخفضة والمتوسطة ، تعمل من خلال منصات إطلاق ذاتية الحركة، أو بواسطة وحدات والقطع البحرية. لديها القدرة على حمل 8 صواريخ من نوع (9M330) ذات مدى 12 كيلومترًا وارتفاع 2 كيلومتر ؛ وتحتوي المنظومة على رادار نوع (Dog Ear)، وهو رادار مراقبة بمدى 25 كلم، بإمكانه متابعة 48 هدفا دفعة واحدة. وتحوي أيضا رادارا من نوع (Scrum Half) مهمته متابعة الهدف وتدميره؛ ويبلغ مداه 20 كيلومتر، ويمكنه قيادة صاروخين في آن واحد. منظومة (Gammon S-200/SA-5) الدفاعية هي منظومة دفاعية روسية الصنع ، صممت عام 1967، ويبلغ مدى صواريخ "إس 200" التي تحملها أكثر من 150 كيلومتر ، ويمكنها إصابة أهدافها بدقة. وقد تم تصميم نظام صواريخ "S-200 سطح - جو" للدفاع عن المنشآت الإدارية والصناعية والعسكرية ، أهم من كل أنواع من الهجوم الجوي ، كما يوفر S-200 هزيمة الطائرات الحديثة والمتطورة، بما في ذلك القيادة الجوية ومراكز التحكم والطائرات وطائرات التشويش إنشاء والمركبات الجوية الأخرى المأهولة وغير المأهولة ، ويمكن تشغيلها في مختلف الظروف المناخية. وتحتوي على رادار يتحكم في إطلاق النار من النظام الصاروخي ، ويصل مداه الى 270 كم (170 ميل). منظومة "SA -8 Gecko" تعرف هذه المنظومة باسم (9k33)؛ ويطلق عليها في سوريا اسم "اوسا"، وتمتلك حركة مرنة وقدرة على المناورة عالية. وتستطيع هذه المنظومة اكتشاف الأهداف في حال التشويش، وهذا يرجع لتزويدها بمنظومة الكشف الكهروبصري، وطول الصاروخ 3.2 مترات، ووزنه 130 كيلوغرام، وسرعته 500 متر في الثانية. منظومة "SA -3 Goa" المضادة للطائرات تعرق باسم (S-125 Neva)، ويطلق عليها في سوريا اسم "بيتشورا" ، وتمتلك نظام مزود بجهاز مضاد للإجراءات الإلكترونية (ECCM) ، ويصل مدى الرادار المجهز عليها ل25 كيلومترًا ، ويعمل على التعقب وهو مزود بكاميرا تلفزيونية، وبأجهزة رؤية ليلية، ما يمنحها القدرة على العمل في بيئة مليئة بالتشويش الإلكتروني. "SA- 17 Gadfly" تعرف باسم (BUK-M2)؛ وتمتلك القدرة على إسقاط طائرات حربية من نوع ال"أف-117" أو "الشبح" الأمريكية؛ طولها 5.5 مترات وقطرها 40 سم، ووزنها 720 كيلوغرام؛ وسرعتها 1200 متر في الثانية. ويبلع مدى صواريخ هذه المنظومة 50 كيلومترا بارتفاع 25 كيلومترا، ويمكنها استهداف ستة أهداف في وقت واحد. وهو نظام صاروخي مضاد للطائرات ذاتي الحركة قصير المدى يعمل في الارتفاعات المنخفضة والمنخفضة جدًا وفي كافة الأحوال الجوية ، تم تصميمه للتعامل مع الطائرات الحربية والطائرات المروحية والصواريخ الكروز وقنابل الطائرات الموجهة والصواريخ الباليستية قصيرة المدى تم تطويره في الاتحاد السوفيتي من قبل الإدارة الرئيسية للصواريخ والمدفعية لوزارة الدفاع الروسية تحت الكود 9K330. ويوجد للمنظومة نسخة بحرية تثبت على السفن تسمى "9K95 كينجال" ، كما يعتبر النظام تور هو أول نظام دفاع جوي صاروخي صمم خصيصاً للاشتباك مع الصواريخ الموجهة بدقة عالية مثل إيه جي إم-86.