النظام يدبر شيئًا | مطالب برد اعتبار وتعويض للمخلوع بعد حكم "الشامخ" ببراءته

واقعة جديد، بثت على الهواء مباشرة ، تدلل على تدليس الأبواق الإعلامية للنظام ، تجلت هذه الظاهره بعد الحكم الظالم ببراءة المخلوع حسني مبارك من قتل المتظاهرين في ثورة يناير ، حيث زعم الإعلامي الموالي للنظام العسكري ، "تامر أمين" ، إن مبارك كان وسيظل تاريخًا مشرفًا في سجلات العسكرية المصرية ، داعيًا إلى رفع دعوى قضائية أمام المحاكم لرد الشرف والاعتبار له ، وذلك بعد تبرئته من قبل حكم محكمة النقض ، في قضية قتل المتظاهرين.
"أمين" لم يكتفي بهذا القدر من التضليل ، بل طالب المخلوع برفع قضية "أنه في حال رفع مبارك قضية أمام المحاكم لرد الشرف والاعتبار سيكسبها" ، متسائلًا: "كيف سيكون الوضع في حالة عودة الاعتبار لمبارك؟" ، وكأنه يلمح لشئ ما ، أو لديه معلومة يريد أن يلقي بها إلى المشاهدين ، فليس السائل في مثل هذا الأمر بأعلم من المستمع.
وطالب بضرورة التوقف عن ملاحقة المخلوع مبارك إعلاميًا وشعبيًا متمنيًا له الاستمتاع بحياته ، ناسيًا النار التى تأكل قلوب أهالى شهداء الثورة ، مردفًا:"مبارك اتحاكم على تهمة معملهاش وفضل ورا القضبان وفى الآخر قالوله يلا براءة مع السلامة..طيب وبعدين" ، متابعًا "من يعوض مبارك ماديًا ونفسيًا وصحيًا عن الظلم الذي تعرض له خلق القضبان لمدة 6 سنوات" ، ولم يتسائل عمن سيعوض أهالي الشهداء الذين دفعوا من دمائهم لإسقاط النظام الفاسد ، وضمان العيش الكريم للمصريين بحرية وعدالة وأمانة.
يبدو أن "أمين" قد نسى أنه على الهواء مباشرة عبر برنامجه "الحياة اليوم" ، وخلع ثوب الإعلامي المهني ، وأفصح عما بداخله من عداء صريح للثورة ، وأكد إنه سيسجد لله شكرًا بعد براءة المخلوع محمد حسني مبارك، في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير.
وزعم أن "من ارتدى البدلة العسكرية، وحارب للدفاع عن أرض هذا الوطن، وكان على استعداد للتضحية بروحه من أجل وطنه، لن يتخذ قرارًا بقتل مواطن مصري واحد".
وتابع "6 أعوام صدقنا فيهم إن مبارك قتل المتظاهرين، 6 سنين ومبارك مُدان، لكن ربنا اسمه العدل، وقُضي الأمر اليوم ، مبارك تاريخ مشرف من العسكرية المصرية، وأنا هاسجد ركعتين شكر بعد البرنامج، عشان اللي قلته من ست سنين، ربنا أوضحه وأثبت أنه حقيقة اليوم".
النائب "محمد الكومي" عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس نواب العسكر ، لم يختلف ما قاله كثيرًا عن "أمين" ، زاعمًا إن معني الحكم ببراءة مبارك أنه لم يكن هناك أدلة كافية تدينه بقتل المتظاهرين ، وأن من حقه أن يطالب بتعويض عن الست سنوات التي قضاها بالحبس بعد أن أخذ حكم بالبراءة عن الاتهام الموجه إليه.
وأشار إلي أنه لا دليل علي وجود أي جان في قتل المتظاهرين بعد هذه التحريات الكبيرة، مضيفًا يجب ألا نشغل أنفسنا بموضوع علي المشاع وليس له أهمية كبيرة.
وتابع قائلًا "إنه إذا ظهر أي جان أو فصيل معين مسؤول عن قتل المتظاهرين سنطالب من القضاء القصاص منه في أسرع وقت"، موضحًا أنه لابد من الاهتمام بالمستقبل والاهتمام بإنشاء المشروعات وعدم الالتفات إلى الماضي.
كانت قد قضت محكمة النقض، برئاسة المستشار أحمد عبد القوى، المنعقدة بأكاديمية الشرطة ، ببراءة المخلوع محمد حسني مبارك في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير، وذلك بعد عدم قبول طعن النيابة العامة، علي إعادة محاكمته.