نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ، تقريرًا مطولًا عن انتخاب "يحيى السنوار" ، قائدًا جديدًا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة ، محذرة من ان هذا الأمر يعتبر تغييرًا كبيرًا للأحداث بالنسبة للكيان الصهيوني ، مؤكدة انه كان خبرًا سيئًا بالنسبة لحكومة الاحتلال. المراسل الحربي الصهيوني "رون بن يشاي" ، الذي غطى العديد من الصراعات العسكرية في المنطقة ، قال فى تقرير الذس نشرته "أحرونوت" ، أن وصول "السنوار" إلى هذا المنصب يحبط أي فرص للهدنة ؛ لأنه قد يضع شروطا غير مقبولة في صفقة تبادل الأسرى ، باعتباره من المفرج عنهم في إطار صفقة شاليط. بدوره، قال "عاموس هرئيل" المحلل العسكري بصحيفة "هارتس" العبرية ، أن انتخاب السنوار لقيادة حماس في قطاع غزة ، يعطي مؤشرًا على اتجاه الحركة لتعزيز مكانة القيادات العسكرية لقيادة الحركة داخل قطاع غزة ، حيث يعتبر "السنوار" أحد العناصر المؤسسة لكتلئب الشهيد عز الدين القسام. ونقل موقع "واللا" الإخباري العبري ، عن الرئيس السابق للمكتب الفلسطيني بوزارة الشؤون الاستراتيجية الصهيونية "كوبي ميخائيل" ، أن هناك حالة من القلق تنتاب الساسةفي حكومة الاحتلال على خلفية فوز السنوار برئاسة مكتب حركة حماس داخل قطاع غزة. الكيان الصهيوني رافض لشروط "السنوار" الشروط غير المقبولة التي يقصدها المراسل الحربي الصهيوني "رون بن يشاي" ، هي أن السنوار يصر على أن تقوم حكومة الاحتلال كشرط مسبق لمناقشة صفقة التبادل ، بالإفراج عن 50 أسيرًا أعادت اعتقالهم عام 2014 بعد تحريرهم في صفقة شاليط. بعد تنفيذ ذلك فقط، سيكون بالإمكان إطلاق مفاوضات حول الإفراج عن عشرات الأسرى الآخرين في مقابل عودة جثتين واثنين من جنود الاحتلال الذين عبروا الحدود إلى غزة. "بن يشاي" أكد أن سياسة حكومة الاحتلال المعلنة ترفض أي شروط مسبقة من هذا النوع ، ورغم ذلك يتمسك بها "السنوار"، بموازاة زيادة الدافع لدى حركته لتنفيذ عمليات اختطاف أخرى في المستقبل من أجل تعزيز الضغط على الكيان الصهيوني. المخاوف من الجناح العسكري يرى التقرير أن انتخاب "السنوار" سيجعل من الآن فصاعدا ، كل موارد "حماس" في القطاع خاضعة لاحتياجات الجناح العسكري وحفر الأنفاق. وفي حين سيصبح محمد ضيف نظريا هو رئيس الجناح العسكري، فإن السنوار سيكون في الواقع هو الزعيم السياسي والقائد الأعلى لكتائب عزالدين القسام. وأشار التقرير أن السنوار يعتبر من أكثر الشخصيات تشددًا داخل حركة حماس ، وأنه يعارض أي حلول وسطية تتبناها الحركة تجاه الكيان الصهيوني أو السلطة الفلسطينية. التحضير قبل المواجهة يؤكد "بن يشاي" أن "السنوار" ليس مهتمًا بالتصعيد مع الاحتلال في الوقت الراهن ، ليس لأنه يسعى إلى تسوية سياسية مع الكيان الصهيوني ، ولكن لأنه على الأرجح يريد التحضير للجولة المقبلة من القتال. ويرجح المراسل الحربي الصهيوني أن حماس في ظل القيادة الجديدة سوف تسرع جهود التسليح والتدريب استعدادا للجولة المقبلة من القتال.