قال الخبير الاقتصادي ، "محمد فاروق" ، إن تقديرات البطالة الحقيقية بمصر لا تقارن بإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، بسبب أخطاء الجهاز ومعلوماته غير الدقيقة في جمع المعلومات ، مشيرًا إلى أن آخر 6 أشهر شهدت معدلات استغناء عن العمال وتسريح للموظفين كبيرة للغاية وذلك بسبب زيادة تكاليف المؤسسات والشركات. وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ، قد أعلن أمس الأربعاء ، عن تراجع معدلات البطالة بمص ر، حيث سجلت نحو 12.4% منذ أكتوبر وحتى ديسمبر 2016، ليصل عدد العاطلين عن العمل في البلاد نحو 3.591 ملايين شخص بتراجع قدره 49 ألفا، عن آخر تقدير في سبتمبر 2016 الماضى. "فاروق" ، أكد أن لجوء الشباب من الجنسين أصحاب الشهادات العليا للمشروعات الحرة والحرف دليل على تفشي البطاله وعدم إيجاد فرص عمل مناسبة ، مشيرًا إلى أن مشكله البطالة بمصر أساسها عدم إيجاد فرص عمل مناسبة مع المؤهلات خاصة أن أغلبها من الشهادات العليا والمتوسطة، وبالتالي تدل على سلبيات التعليم بمصر . ووفقا للجهاز بلغ معدل البطالة بين الذكور 8.5% من إجمالي القادرين على العمل بينما كان 8.7% في الربع الثالث من 2016. و8.9% في الربع المماثل عام 2015، وبلغ معدل البطالة بين الإناث 25.3% خلال الربع الأخير من 2016 من إجمالي الإناث القادرات على العمل، بينما كان 25.9% في عام 2015 . وسجل معدل البطالة في مصر بالفترة منذ يوليو وحتى سبتمبر 2016 نحو 12.6%.